أعلنت شرطة "واشنطن العاصمة" اعتقال ما لا يقل عن 20 شخصاً، مساء أمس السبت، على هامش المسيرة التي احتشدت في العاصمة دعماً للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، والذي ما زال لا يعترف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي، فيما أكدت مصادر رسمية كذلك أن شخصاً قد تعرّض للطعن خلال هذه المظاهرات وأن إصابته حرجة.
ونقلت عن لاتويا فوستر، المتحدثة باسم عمدة واشنطن موريل باوزر، أنه تم نقل شخص بالغ للعلاج، إثر إصابته بعدة طعنات، فيما أكدت مصادر أخرى للشبكة أن "الضحية في حالة حرجة".
كما أشارت فوستر إلى أن "اثنين من ضباط شرطة العاصمة أيضاً أُصيبوا بجروح، حينما فضّوا اعتصاماً قام به الآلاف من أنصار الرئيس دونالد ترامب، احتجاجاً على النتائج وفوز جو بايدن".
وأكدت فوستر اعتقال الشرطة لما يقل عن 20 شخصاً، كما ضبطت 7 أسلحة نارية، حيث لا يوجد في واشنطن قانون حمل مفتوح للأسلحة.
وبحسب فوستر، فإن "4 أشخاص من المعتقلين متهمون بانتهاكات أسلحة نارية، وهناك اثنان لاعتداء بسيط، وشخص للاعتداء على ضابط شرطة، وشخصان للشجار وإثارة الاضطرابات".
Is THIS what trump meant when he hold his terrorist Proud Boys to "stand back and stand by?"
— BrooklynDad_Defiant! (@mmpadellan) November 15, 2020
THEY ARE RIOTING.
WHERE'S THE OUTRAGE?pic.twitter.com/fYHVPZ7lpM
وأمس السبت، نزل الآلاف من مناصري دونالد ترمب إلى شوارع واشنطن، حيث مرّ موكب الرئيس أمامهم، ولا يزال يتمسك بتصريحاته عن عمليات تزوير واسعة حرمته من الفوز في الانتخابات الرئاسية.
المتظاهرون الذين كانوا على مقربة من البيت الأبيض قابلوا مرور ترمب المقتضب بهتافات صاخبة، ولوّحوا بأيديهم، وأطلقوا الصفارات فيما كانوا يرفعون لافتات ورايات كتب عليها "أفضل رئيس على الإطلاق"، و"أوقفوا السرقة" (للأصوات)، و"ترامب 2020: لنحافظ على عظمة أمريكا".
وبحلول الظهر كان عدة آلاف من الأشخاص قد تجمّعوا في ساحة فريدوم بلازا، مع استمرار وصول آخرين من جميع الجهات وهم يلوحون برايات، ويهتفون "أربع سنوات أخرى"، في أجواء احتفالية تذكر بمهرجان لترمب.
Antifa and BLM members attack people who are eating dinner near BLM Plaza. They threw projectiles and a large firework. pic.twitter.com/w96nbZaJ8F
— Julio Rosas (@Julio_Rosas11) November 14, 2020
من جانبها، قالت وسائل إعلام أميركية إن مشاركة مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة في المسيرات، استدعت تواجداً أمنياً كبيراً في العاصمة، لمنع صدامات مع مناهضين لترمب.
وخلال المسيرة ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث مر بموكبه بمكان تجمُّع أنصاره في ساحة الحرية بوسط العاصمة الأميركية واشنطن.
ومن وراء زجاج نافذة السيارة كان ترامب يلوّح بيده، وفيما أطلق أنصاره الصيحات تحيةً له كان أفراد من الأمن يركضون بجانب سيارته خلال الموكب.
كما كتب ترمب على حسابه عبر "تويتر" في حديثه عن مظاهرة واشنطن: "يثلج صدري رؤية هذا الدعم الهائل، خاصةً التجمعات العفوية التي بدأت في الظهور بكل أنحاء البلاد، وضمنها تجمُّع السبت في العاصمة".
وأول أمس الجمعة، عزّز بايدن انتصاره بالفوز بولاية جورجيا (16 صوتاً)، ليرفع عدد الأصوات التي حصل عليها من المجمع الانتخابي إلى 306، بينما يقف الرئيس ترمب الآن عند 232 صوتاً، بعد أن كسب بايدن 5 ولايات عُرفت بتأييدها للجمهوريين سابقاً، هي كل من أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان، إضافة إلى ويسكونسن.
من جانبه، قال الرئيس ترمب، أمس السبت، إن "تصديق حاكم ولاية جورجيا على نتائج الانتخابات يجعل من المستحيل مراجعتها".
وأضاف ترمب على حسابه عبر "تويتر"، أن "مرسوم الموافقة الموقَّع من قبل وزير خارجية (ولاية) جورجيا بموافقة الحاكم، يجعل من المستحيل التحقق من التوقيعات ومطابقتها على بطاقات الاقتراع والمغلفات، وما إلى ذلك".
ويستمر ترمب في عرقلة قدرة بايدن على الاستعداد للمرحلة الانتقالية، قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني، بالطعن في نتائج فرز الأصوات في أنحاء البلاد، في حين قوبلت معظم طعون حملته الانتخابية بالرفض.
الـــمــــزيــــــــــد
