إنضمت الولايات المتحدة إلى بريطانيا وكندا، بعدما أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقاح فايزر- بيونتيك للإستخدام الطارئ، على أنّ تبدأ في حملات التلقيح في غضون أيام، علماً أنّ لكل من الدول الثلاث أنظمة رعاية صحية مختلفة.
وإعتمدت الدول الثلاث اللقاح نفسه، الخاص بشركتي فايزر وبيونتيك، والذي قد يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع، ولكن سيتم الاعتماد على لقاحات أخرى لاسيما ذلك الذي طورته شركة موديرنا وآخر من من أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ويستخدم لقاح فايزر أسلوباً جديداً، إذ يعتمد على مادة جينية تحاكي الـ"mRNA" الذي يحمله فيروس كورونا، ويتطلب تخزيناً شديد البرودة، وذلك عند درجة حرارة أقل من 70 درجة مئوية، والتي ليست معظم مرافق الرعاية الصحية مجهزة للتعامل معها.
ومع بداية عام 2021، يتوقف نوع اللقاح المعتمد في الدول على أساس سرعة الموافقات التنظيمية، الصفقات التي أبرمتها الحكومات لشراء الإمدادات، فضلاً عن تكلفة اللقاحات.
وبدأت بريطانيا توفير اللقاح من العاصمة لندن، حيث اختارت الحكومة المستشفيات الخمسين التي ستحصل في البداية على اللقاح وتأكدت من إستعدادها.
أما إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فستوزع الحكومة الفيدرالية اللقاح على كل ولاية بناءً على عدد السكان، وليس الحاجة، وهذا يعني أنّ الأمر سيكون متروكاً للولايات لتقرير كيفية تقسيم الجرعات بين المستشفيات والعيادات، وفي النهاية، الصيدليات ومكاتب الأطباء، ولكن في البداية، على الأقل، سيذهب اللقاح إلى المستشفيات ذات التخزين شديد البرودة.
ولكندا نظام رعاية صحية شامل، لا مركزي وتديره المقاطعات والأقاليم، وتخطط الحكومة المركزية للعمل من خلال تلك الحكومات الإقليمية.
لا يزال عدد الأشخاص الذين سيتلقون اللقاح في كل من الدول الثلاث غامضاً، إلا أنّ كندا طلبت ما يكفي مواطنيها من لقاح فايزر، وبريطانيا حصلت على ما يكفي 30 في المائة من حاجتها، أما بالنسبة للولايات المتحدة فلديها 15 في المائة حتى الآن.
وتعكس هذه الأرقام عمليات التسليم التي من المتوقع أن تستغرق شهوراً حتى تكتمل، والشحنات الأولية هي جزء صغير من المشتريات المسبقة، 800 ألف جرعة إلى بريطانيا و 249 ألف جرعة متوقعة هذا الشهر إلى كندا.
وقال المسؤولون الأميركيون إنّهم يأملون في الحصول على 40 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية الشهر، وسيكون ذلك كافياً لتلقيح 20 مليون شخص.
وإتبعت كل من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استراتيجيات مماثلة، وطلبت مسبقاً كميات ضخمة من الجرعات، أكثر من حاجتها.
بالنسبة لسكانها، طلبت الولايات المتحدة جرعات أقل بكثير من كندا أو بريطانيا، وفي ظل مواجهة الطلب العالمي المكثف، ليس من الواضح مدى السرعة التي ستتمكن بها شركات الأدوية من تلبية الطلبات التي لديها، عدا عن أي طلبات إضافية.
كما ستؤثر سرعة التطوير والموافقة والإنتاج على سرعة وصول الإمدادات إلى الناس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News