بالفيديو: وزير لبناني لا يُساير حزب الله!

موجةُ غضب عارمة أثارها تصريح القائد في الحرس الثوري الإيراني علي زادة بشأن صواريخ حزب الله في لبنان، حيث أعلن خلال كلم له في احتفال أقيم بالذكرى السنوية الأولى على اغتيال قاسم سليماني، أن غزة ولبنان هما الخط الأمامي في أي حرب مقبلة مع طهران.

ماذا يقول وزير الخارجية عن تصريح زادة؟، ولماذا لم يستدعي السفير الإيراني كما فعل نتيجة تصريحات السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعد عقوبات اميركا على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل؟.

وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة، أعلن أن "سفير لبنان في طهران زودني بإنطباعه بعد ان راجع المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية، والكلام الذي صدر عن القائد في الحرس الثوري الإيراني علي زادة كان في سياق كيفية مساعدة الدول للدفاع عن نفسها".

وفي حديثٍ إلى "سبوت شوت"، قال وهبة: "نُقل لي من المسؤولين الإيرانيين أن تصريح زادة لا يعبر عن رأي الحكومة الإيرانية ولا يعبر عن رأي وزارة الخارجية الإيرانية، ونحن علينا أن نستوعب هكذا مواقف وأن نكون متريثين بإبداء أي ردة الفعل كي لا تكون متسرعة".

وحول عدم استدعائه السفير الإيراني، أوضح وهبة أنه "في العمل الدبلوماسي كلمة اللقاء مع السفير تختلف عن الإستدعاء، فالإستدعاء عندما يقرر وزير الخارجية أو أمين عام وزارة الخارجية بأن يستدعي السفير لأسباب معينة والمطلوب منا إعلامه بهذه الأسباب كي يتمكن من تحضير أجوبته"، مشيرًا إلى أننا "نطبق هذا العلم الدبلوماسي بدقة كي لا يفهم أن لبنان سريع الإنفعال ومتسرع بردات فعله التي لا تؤدي إلى نتيجة، لذلك علينا التفكير جيدًا بكيفية استدعاء السفراء".

وقال: "لكن عندما تتخذ حكومة بلد ما عقوبات بحق مسؤول لبناني فحينها يستدعى السفير، ولكن ليس بمعنى الإستدعاء لإبلاغه بموقف لبناني قاسي بل لإستيضاحه فقط".

وجزّم وزير الخارجية، بأن " دوري ليس مسايرة أي حزب معين حتى حزب الله، لكن الحزب والقاعدة الشعبية التابعة له جزء لا يستهان به من النسيج الوطني اللبناني".

وختم وهبة، "كل ما بناه لبنان من قوة ووحدة داخلية بعد أن تحرر الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي أصبح لدينا شعور أن همنا الأول والأخير الدفاع عن سيادة بلدنا وأراضينا ووحدة بلدنا، وليس دورنا أن نكون خط دفاع عن أي دولة داخل أو خارج إطار المنطقة".