المحلية

الأربعاء 27 كانون الثاني 2021 - 04:00

مؤشّرات إستجدّت... إنقلاب واضح في الدور الفرنسي

مؤشّرات إستجدّت... إنقلاب واضح في الدور الفرنسي

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

فتح بيان الإيليزيه الأخير، كوّة صغيرة في جدار الأزمة الحكومية، على الرغم من تصاعد الخلاف بين قصر بعبدا وبيت الوسط، إذ تحدّثت معلومات عن مؤشّرات استجدّت منذ مساء الأحد الماضي، ووصلت تردّداتها إلى المقرّات الرئاسية في بيروت، ومن المتوقّع أن تشكّل بادرة تحوّل في واقع الجمود والتعطيل اللذين تعاني منهما الساحة اللبنانية منذ نحو ستة أشهر، ذلك أن كل ما جرى من حراك من أجل إرساء طرح حكومي يحظى برضى وقبول رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، كان يصطدم بالعقبات الداخلية، ولا يحظى بأي قوة دفع خارجية، وكانت النتائج سلبية والبقاء في دوّامة التعطيل.

وفي هذا السياق، توقّعت المعلومات انقلاباً واضحاً في الدور الفرنسي ستظهر نتائجه قريباً في المعادلة الحكومية، ولكن من دون أن يصل ذلك إلى قيام الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت في وقت قريب.

ومن هنا، فإن البيان الفرنسي الأخير حول الوضع اللبناني، وبعد اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، قد أدّى إلى خلط الأوراق من جديد على الساحة اللبنانية الداخلية، وأعاد بالتالي، ترتيب الأولويات لدى كل من الرئيسين عون والحريري، إذ تكشف المعلومات، عن تسارع الخطوات لدى الفريقين من أجل المواجهة المستقبلية للمبادرة الرئاسية الفرنسية التي سوف تتجدّد، وبزخم أقوى بكثير من السابق، لأنها ستكون مستندة إلى دعم الرئيس الأميركي الجديد.

وبالتالي، فمن شأن هذا الإتصال أن يترك ارتدادات قوية بدأت معالمها ترتسم من خلال عودة الحرارة إلى الإتصالات والوساطات المحلية والخارجية، وذلك بعد دخول قوى فاعلة على الخط من أجل رسم ملامح المرحلة التي ستلي هذا التطوّر على صعيد الموقف الأميركي، والذي لن يختلف كثيراً، كما تقول المعلومات، عن كل المواقف السابقة، باستثناء أنه سيأتي متماهياً مع الموقف الفرنسي الثابت من الأزمة اللبنانية.

ولذا، تتوقّع هذه المعلومات، أن ينفض الرئيس الفرنسي الغبار عن مبادرته وأوراقه التي باتت في متناول كل المسؤولين اللبنانيين المؤيّدين لها والمعارضين، والذين يعمدون بدورهم إلى تجميع أوراقهم من أجل الإستعداد لمقاربة النسخة الجديدة من عملية الإنقاذ التي يقودها الإيليزيه بقوة هذه المرة، وإنما من دون أن تكون لدى أي طرف توقّعات جدّية حول ما ستؤول إليه جولة المشاورات الجديدة التي بدأت بشكل خجول منذ مطلع الأسبوع الحالي، ولكنها لن تتأخّر في التحوّل إلى حراك فعلي وجدّي، وذلك بضغط مباشر من الفاتيكان في الخارج، ومن الصرح البطريركي في الداخل، من أجل فرض الحلول قبل أن تتلاشى قدرة المؤسّسات، كما الشعب، في لبنان على الصمود في وجه أزمتي جائحة "كورونا" والفقر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة