اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الأربعاء 10 شباط 2021 - 15:08 الحرة
placeholder

الحرة

"ليست علمية فقط"... أهداف سياسية واقتصادية لمسبار الأمل الإماراتي

"ليست علمية فقط"... أهداف سياسية واقتصادية لمسبار الأمل الإماراتي

بعد رحلة استغرقت 7 أشهر و300 مليون ميل، وصلت المركبة الفضائية "الأمل" إلى وجهتها، حيث ستقدم نظرة ثاقبة على ما هو مطلوب لدعم الحياة على المريخ وتقديم معلومات حيوية حول الحالة الحالية للكوكب الأحمر.

خلال 687 يومًا في مداره، أي عام من حيث كوكب المريخ، ستقوم الإمارات برسم الغلاف الجوي المتغير وأنماط الطقس خلال أربعة مواسم، جنبًا إلى جنب مع مستويات الهيدروجين والأكسجين، وإرسال دفق مستمر من البيانات والصور.

أشاد الإماراتيون بالرحلة الناجحة للمركبة الفضائية باعتبارها إنجازًا علميًا عظيمًا. لكن يُنظر إليه أيضًا على أنه انتصار جيوسياسي كبير، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وصلت المركبة الفضائية إلى مدار المريخ قبل مهمة صينية وأميركية تتجه أيضا إلى الكوكب فيما يُنظر إليه على أنه سباق فضائي جديد.

وأكدت الصحيفة أنه يمكن اعتبار المهمة أيضًا امتدادًا بين الكواكب لرغبة الدولة الخليجية في تجاوز ثقلها على الساحة الدولية، مما يعكس سياسة خارجية طموحة شهدت انخراطها في صراعات بدول أخرى كاليمن وليبيا وسوريا.

وأطلق المسبار من اليابان، العام الماضي، في خطوة تمثل تقدما كبيرا لبرنامج الإمارات الطموح بشأن الفضاء. وهو أول مهمة عربية استكشافية لمدار الكوكب الأحمر.

وأكد مسؤولون إماراتيون أن مناورة، الثلاثاء، لدخول مدار المريخ هي "الأكثر أهمية وتعقيدا"، وأن إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار الجاذبية يعد أمرا دقيقا للغاية.

وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.

ويبلغ وزن مسبار "الأمل" الآلي 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعية الدفع تقريبا. وستستغرق دورة واحدة حول الكوكب الأحمر 40 ساعة.

وتأتي الرحلة أيضًا في وقت يُنظر فيه إلى الفضاء على أنه جبهة جديدة للعمل العسكري، حيث تُنشئ الدول وحدات "قوات فضائية" ضمن قواتها المسلحة، وتتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، روسيا بإطلاق أسلحة مضادة للأقمار الصناعية.

لكن مهمة الإمارات مدنية وليست عسكرية، لكنها جزء من سباق فضائي مستأنف، وهو في حالة الولايات المتحدة والصين، جزء من تنافس أوسع نطاقا اشتد بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

من جانبه، قال أستاذ علم الفلك والعميد المشارك في كلية العلوم بجامعة أريزونا في الولايات المتحدة، كريستوفر إمبي : "المنافسة في الفضاء تحتدم. ثلاث بعثات تصل إلى المريخ في شهر واحد عملية غير مسبوقة"، وتابع: "بشكل جماعي، سيضيفون الكثير إلى معرفتنا بالكوكب الأحمر".

وأضاف إمبي أنه "سباق فضاء جديد. التنافس بين الصين والولايات المتحدة هو وريث التنافس السوفياتي الأميركي منذ بدايات عصر الفضاء. الصين دولة طموحة للغاية، ولديها خطط لإنشاء قاعدة على سطح القمر وفي النهاية قاعدة على المريخ ومحطة فضائية خاصة بها. إنهم ينفقون بكثافة، والنجاح في الفضاء مرتبط بشكل مباشر بالفخر الوطني وإبراز القوة الصينية".

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها أيضا ستنشئ قاعدة مأهولة على هذا الكوكب، وتبني مجمعًا للمختبرات يعرف باسم مدينة المريخ للعلوم في غضون مائة عام. تتمثل الخطة الحالية في تكوين قوة عاملة فنية شابة وإلهام الآخرين لدراسة العلوم والهندسة.

على الرغم من أن المركبة الفضائية بُنيت في الولايات المتحدة، في كولورادو، فإن 200 من أصل 450 شخصًا عملوا في مهمة المريخ هم إماراتيون.

وقالت سارة الأميري، رئيسة وكالة الفضاء الإماراتية: "إذا كنت ترغب في تحفيز النمو بسرعة كبيرة، وتريد تمكين جيل كامل من تطوير مهاراتهم وقدراتهم بطريقة سريعة، فأنت بحاجة إلى تحمل مخاطر كبيرة".

وأضافت: "تصل إلى هناك بشيء أكثر ضمانًا. لقد كان من الرائع زيادة التواصل العلمي مع عامة الناس واكتساب الفهم في منطقة تم تجاهلها إلى حد كبير، ليس فقط داخل البلد، ولكن داخل المنطقة. لم يكن شيئًا كان موضوع محادثة".

ويمثل هذا أيضًا نقطة مهمة للإمارات لمواصلة سعيها لتنويع اقتصادها باستخدام العلوم والتكنولوجيا.

وغرد حساب الخارجية الأميركية بالعربية على تويتر بالقول "يعتبر مسبار الأمل أول مركبة من 3 مركبات فضائية تصل إلى المريخ في شباط، والإمارات هي خامس دولة في التاريخ تصل إلى المريخ، تهانينا لهم!".

وتملك الإمارات 12 قمرا اصطناعيا في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق أقمار أخرى في السنوات القادمة.

وفي أيلول الماضي، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة إلى الفضاء، وكان ضمن فريق مكون من 3 أفراد انطلقوا على صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة