أظهرت أبحاث علمية نشرت مؤخراً نتائج إيجابية للقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على النساء الحوامل والمرضعات، وهو ما قد يزيل المخاوف المتعلقة بشأن السماح لهن بأخذ هذه اللقاحات.
وتشير هذه الأبحاث، التي أشارت إليها صحيفة واشنطن بوست، إلى أن "العديد من الدراسات، وبعضها لم تتم مراجعته بعد، أظهرت أن هؤلاء النساء ينقلن الأجسام المضادة ضد الفيروس لأنفسهن وأطفالهن أيضاً".
وكشف باحثون أن "المرأة الحامل يتولد لديها أجسام مضادة في الحبل السري، ورصدوا أيضا أجساما مضادة في حليب الأم، ما يشير إلى إمكانية انتقال المناعة إلى الأطفال قبل الولادة وبعدها".
وكانت دراسات سابقة قد وجدت بالفعل أن "النساء الحوامل اللائي يتعافين من المرض يمكن أن ينقلن مناعتهن الطبيعية إلى أطفالهن، أما هذه الدراسات فتؤكد أن الأجسام المضادة التي تسببها اللقاحات قد تصل إلى الجنين عن طريق دم الحبل السري والوليد من خلال حليب المرضعات، وهي اكتشافات جديدة قد تكون لها آثار كبيرة في مكافحة الفيروس"، بحسب "واشنطن بوست".
وفي دراسة نُشرت هذا الشهر، لأكثر من 130 امرأة تلقت اللقاحات، 84 منهن حوامل و31 مرضعة، وجد الباحثون أن هؤلاء النساء لديهن استجابات مناعية مماثلة للقاحات للنساء غير الحوامل.
وأظهرت أيضاً، أنه "بين 10 من النساء اللواتي وضعن أطفالهن أثناء الدراسة، كان لدى جميعهن أجسام مضادة في دم الحبل السري، وأن جميع النساء المرضعات تقريباً كان لديهن أجسام مضادة في حليب الأم".
أندريا إيدلو، المشرفة المشاركة على الدراسة قالت إنه تمت أيضا مقارنة استجابات الأجسام المضادة بين لقاحي "موديرنا" و"فايزر"، وإكتشف فريقها أن النساء اللواتي تلقين لقاح "موديرنا" كان لديهن مستويات أعلى من نوع واحد من الأجسام المضادة يسمى IgA والذي يوجد عادة في حليب الأم ويحمي الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من الأمراض، مثل فيروس كورونا، التي تهاجم المناطق المخاطية، وخاصة الجهاز التنفسي.
برينا هيوز، نائب رئيس قسم التوليد في جامعة ديوك، والرئيس المشارك لفريق عمل كورونا التابع للكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، قالت إن "المخاوف من المخاطر والأضرار المحتملة قد تثبت العكس تماما وإن اللقاحات توفر بالفعل الحماية للأطفال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News