أكّد جون كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أنه "لم يناقش مطلقا الضربات الجوية الإسرائيلية السرية في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني، على عكس ما قاله ظريف في محادثة مسرّبة".
وذكر وزير الخارجية الإيراني في التسجيل المسرب، إن "كيري أبلغه بأن إسرائيل هاجمت المصالح الإيرانية في سوريا 200 مرة على الأقل".
وأثار هذا الادّعاء ضجّة بين المحافظين الذين اتّهموا كيري، الذي كان وزيرا للخارجية في إدارة باراك أوباما ويشغل الآن منصب مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ، بخيانة الأسرار الإسرائيلية.
لكن في تغريدة مساء يوم الاثنين، نفى كيري الأمر، وكتب: "لم يحدث هذا قط، سواء عندما كنت وزيرا للخارجية، أو منذ ذلك الحين".
I can tell you that this story and these allegations are unequivocally false. This never happened - either when I was Secretary of State or since. https://t.co/BTOdFE1khW
— John Kerry (@JohnKerry) April 26, 2021
وفي السياق, رد كيري، جاء بعد تعرّضه لهجوم من قبل عدد من الجمهوريين البارزين. فقد قال السناتور تيد كروز،الجمهوري من ولاية تكساس، إن "الملاحظات، إذا كانت حقيقية، ستكون "كارثية ومتهورة".
وبدوره، دعا السناتور دان سوليفان، الجمهوري من ألاسكا والمسؤول السابق في وزارة الخارجية كيري إلى الاستقالة ، قائلا إنه "مندهش" من أن كيري "سيكشف أسرار أحد أهم حلفائنا الدائمين في المنطقة لعدو معلن، أكبر دولة راعية للإرهاب".
ومن جهتها، كتبت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الأمم المتحدة في إدارة دونالد ترمب، على "تويتر" أن هذا الإدعاء "مثير للاشمئزاز" واتهمت كيري بـ "رشوة إيران".
وأوضح ظريف في التسجيل المسرّب "هل يجب على كيري أن يخبرني بأن إسرائيل هاجمت 200 مرة في سوريا؟" واشتكى في التسجيل من أن ا"لجيش الإيراني لطالما أخفى عنه الأمور الحاسمة". وعندما سأله المحاور "لم تكن تعلم؟"، أجاب ظريف: "لا".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أشارالمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس الى إنه "لن يعلق على المواد المسربة المزعومة ولا يمكنه ضمان صحتها أو دقتها، أو ما هي الدوافع التي قد تكون وراء نشرها".
ولم يتطرق برايس تحديدا إلى ما إذا كان كيري قد أدلى بمثل هذه التعليقات لظريف، لكنه أشار ضمنيا إلى أنها لم تكن لتشكل إفصاحا غير لائق، وفق "نيويورك تايمز".
وفي الاطار, لفت برايس الى انه "يود أن أوضح النقطة العامة وهي أنك إذا عدت إلى الوراء ونظرت إلى التقارير الصحفية في ذلك الوقت، فهذا بالتأكيد لم يكن سرا والحكومات المشاركة كانت تتحدث عن هذا علنا، بشكل رسمي".