المحلية

الخميس 03 حزيران 2021 - 03:16

استنفار لمنع الإستقالات من المجلس

استنفار لمنع الإستقالات من المجلس

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند موقفه الذي أعلنه حول انتظاره للأجوبة من كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، على مبادرته، من أجل تسريع تأليف الحكومة، وذلك، على الرغم من المواقف المتشنّجة التي ظهرت من قبل الطرفين، حيث تحدّثت أوساط نيابية مطلعة، عن أن المبادرة مستمرة، وكذلك الجهود التي تُبذل على أكثر من خط إنطلاقاً من عين التينة باتجاه بيت الوسط، وميرنا الشالوحي وقصر بعبدا، كما كشفت هذه الأوساط، والتي اعتبرت أن الإجتماع الذي عُقد في عين التينة بين الرئيسين بري والحريري، توصّل إلى نتائج سريعة وحاسمة على صعيد الموقف المُعلن من الرئيس المكلّف، وبشكل خاص بالنسبة لما تردّد خلال الأسابيع الماضية حول احتمال الإعتذار أو استقالة كتلة نواب تيار "المستقبل".

وقد كان لافتاً في هذا المجال، أن الرئيس بري، ما زال متمسكاً بمبادرته وعلى موقفه الداعم لاعتماد أكثر من صيغة ومحاولة من أجل فتح الأبواب المغلقة، خصوصاً وأن الإتصالات تجري من قبل نواب مقرّبين في الكواليس، ولم يُكشف النقاب عنها كلها، وهي تستهدف مواجهة أي منحى دراماتيكي قد تأخذه العملية الحكومية، وذلك، لجهة إعلان استحالة التوصّل إلى أية قواسم مشتركة بين الرئيسين عون والحريري.

وأمام احتمال الإستعصاء، والذي ليس وارداً حتى الساعة، وفق الأوساط النيابية نفسها، يبقى التركيز اليوم منصبّاً على كيفية الحؤول دون حصول استقالات جماعية من المجلس النيابي، وبصرف النظر عن الكتل التي أعلنت اتجاهاً صريحاً للقيام بهذه الخطوة، علماً أن هذه الأوساط، نقلت عن بعض النواب الذين استقالوا بعد انفجار مرفأ بيروت، ندمهم على هذه الخطوة والتي لم تحقّق الهدف المنشود منها، إذ أن الإنتخابات النيابية المبكرة لم تحصل، كما أن النواب الآخرين لم يسيروا في هذا الإتجاه.

وبفعل هذه المعطيات، تشير الأوساط النيابية ذاتها، إلى أن السمة الأساسية ما زالت المراوحة من دون أي تطوّر، لأن كل فريق معني بالتأليف يعمل من أجل الحفاظ على الرصيد الشعبي الذي حقّقه بسبب ثباته على مواقفه منذ بداية مسار المفاوضات بين بعبدا وبيت الوسط، وبالتالي، فإن كل ما يجري الآن هو إعلان نوايا، إذا صحّ القول، وذلك وفق البيانات الأخيرة الصادرة عن تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والتي تؤكد عدم وجود إيجابيات من الممكن الرهان عليها، طالما أن ما من قرار واضح بتأليف حكومة في المرحلة الحالية، وذلك، بصرف النظر عن تأكيد التيارين على أن مصلحة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، تقتضي تشكيل حكومة قبل انهيار الهيكل على رؤوس المواطنين بالدرجة الأولى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة