"سبوت شوت"
في ظل العواصف الإقتصادية التي يشهدها لبنان، وفي وقت يقتضي شد الأحزمة على كافة الأصعدة لمنع خروج أي دولار من الأراضي اللبنانية، لا زالت وزارة الخارجية تتصرف وكأن "الدني بألف خير" ولا انهيار.
تُفاجئُنا هذه الوزارة بـ لامسؤوليتها المجتمعية والوطنية وسياسة "تكتيف الأيدي" التي تمارسها، إزاء الأوضاع الراهنة.
المطلوب اليوم من هذه الوزارة هو إعادة النظر بأمور عديدة:
على وزارة الخارجية أن تصدر قراراً بإعادة النظر بتوزيع السفارات حول العالم، التي تُكلّف الدولة ملايين الدولارات سنويّاً، وبإمكان لبنان الإستغناء عنها أو الإستيعاض عن بعضها بسفارة موحدة تجمع عدّة دول.
معلومات "سبوت شوت" تؤكّد أنه بإمكان لبنان أن يقفل أقلّه 12 سفارة موزّعة حول دول العالم مثل كازاخستان، اوروغواي، إكوادور، اندونيسيا، القنصلية في ميلانو، كما بإمكانه الإستيعاض عن سفارتي صربيا وبولونيا بسفارة واحدة في أوروبا الشرقية.
من جهة ثانية، يُحكى عن رواتب مرتفعة جدّا لبعض السفراء منهم مصطفى أديب، الذي هو اليوم سفير لبنان لدى ألمانيا، إذ يتقاضى راتباً يفوق الـ 20 ألف دولار شهريّاً، تدفعه له الدولة المفلسة، وغيره وغيره من السفراء الذين يتقاضون رواتباً خيالية، تمّ رفعها عام 2017، حين أُقرّ قانون سلسلة الرتب والرواتب.
ولإعطاء كلّ حقه، على هذه الرواتب التي يتقاضاها السفراء أن تغطّي الطبابة وأقساط المدارس وتكاليف النقل وغيره، ولكن هذا لا يبرّر إستمرار الدولة بإعطائها لسفراء لا يقدّمون شيئاً للبنان، في ظل الأزمة التي نشهدها، خاصة وأن هناك تفاوتاً كبيراً بين رواتب السفراء ورواتب الديبلوماسيين، الذين هم أيضاً يعيشون خارج لبنان وعليهم تغطية تكاليف النقل والمدارس وغيره ضمن راتب لا يتجاوز الألف دولار.
أما الفضيحة الأكبر، هي أنه منذ سنة ونصف تقريباً، تم تعيين "ملحقين اقتصاديين" في بعض السفارات اللبنانية، برواتب تفوق بعضها الـ10 ألاف دولار... أي رواتب إضافية تتكبدها وزارة الخارجية لأشخاص لم يخدموا الإقتصاد اللبناني إلى حد الآن بشيء، ومهامهم بإمكانها أن "تُجيّر" للسفراء وخاصة أن لا السفير ولا الملحق الاقتصادي بإمكانه أن ينفّذ أيّأً منها.
اليوم نسأل عن دور عروسة "الخارجية" الوزيرة زينة عكر في هذه الأزمة.
أين أنت يا سعادة نائب رئيس الوزراء، يا وزيرة الدفاع، ووزيرة الخارجية بالوكالة؟
ألم يحن الوقت لتحقيق الإنجازات؟ سنتابعك ونرى!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News