كان لافتاً إنتقاد عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش صمت الدولة على إنتهاك السيادة والشرعية مع دخول صهاريج المازوت الإيراني، وقالت عن منح الثقة للحكومة: "ثقة تعيد السيادة فلا تبقى معابر خارج الشرعية؟ ثقة تنزع الشرعية عن صهاريج عابرة للحدود تملأ خزانات دويلة حرقت أنفاس الدولة؟"، وإنتقدت صمت الدولة قائلة: "نسأل مع الناس: لماذا لم نسمع موقفاً سريعاً من الدولة تجاه الصور المنفرة واحتفالات النصر بعبور الصهاريج؟".
وفيما ظهر كلام النائبة في "المستقبل" على أنه موجّه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة التصويت على البيان الوزاري لحكومته، كما لرئيس الجمهورية ميشال عون، أشارت الطبش في حديثٍ لـ"الشرق الأوسط" ضمن مقال للصحافية كارولين عاكوم، إلى أنها "تحدثت عن مسؤولية رأس الدولة أي الرئيس ميشال عون بالدرجة الأولى وهو الذي خسر لبنان في عهده الوجود والدعم العربي فيما تكرس الوجود الإيراني".
وفي ردّ على سؤال عن تبرئتها لميقاتي الذي سبق أن عبر عن حزنه لخرق سيادة لبنان، قالت: "الجميع مسؤول ولنا ثقة بميقاتي وببعض الوزراء، وليس جميعهم مع معرفتنا أن هناك ضغوطاً على الحكومة لتسيير البلد ووقف الانهيار بأقل خسائر ممكنة".
وعن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" من جهة وميقاتي من جهة أخرى، تؤكد الطبش على متانتها وتشدّد على أن "التنسيق بين رؤساء الحكومة مستمر بشكل متواصل و"المستقبل" يقدم كل الدعم لحكومة "معاً للإنقاذ"، وغياب الحريري عن الجلسة كان بسبب وجوده خارج لبنان وليس أكثر".
وتعلّق الطبش على الحديث عن تسهيل مهمة ميقاتي لتشكيل الحكومة وعرقلة مهمة رئيس تيار "المستقبل"، قائلة: "في قضية تقديم التسهيلات لميقاتي التي لم تقدم للحريري الأسباب معروفة فهي كانت شخصية، ورئيس الجمهورية لم يكن يريد وصول الحريري وهذا ما دفعه للإعتذار لما يرى فيه مصلحة البلد".
وأضافت، "أما زعامة الحريري في الطائفة السنية فلا أحد ينافسه عليها ولولا رغبته بتكليف ميقاتي لم يكن ليحصل هذا الأمر، وهو الذي كان الداعم الأول له".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News