المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 05 تشرين الأول 2021 - 15:23 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

ميقاتي وحكومته... "أنّ النوم عِبادة"

ميقاتي وحكومته... "أنّ النوم عِبادة"

"ليبانون ديبايت"

210 أيام هُو عمر الحكومة "الميقاتيّة" الفِعلي قبل الإنتخابات النيابيّة المُقبلة، إذا ما تمَّ تقريب الإنتخابات إلى أواخر آذار، وهَدرت منهم الحكومة حتى اليوم 16 يوماً، مع العِلم أنّ أمامها أقلّ من ثلاثة أشهر قبل أن يستحقّ ديْنها الكلامي للجانب الفرنسي بإحداث تغيير في المشهد اللبناني الحياتي، وهي حتى اللحظة تعقد جلساتها بوتيرة بطيئة جلسة كل إسبوع بجدول أعمال يكاد يكون خالياً من أيْ مواضيع تمسُّ هموم المواطن مباشرةً.

هي أَسمت نفسها حكومة الإنقاذ، فأين البنود الإنقاذية على جدول أعمالها؟ أولماذا الجلسات الأسبوعية بدل الجلسات المُتتالية لإنجاز ما يُسرّع أقلّه بوقف التدهور الكبير في الوضع الإقتصادي؟

الحكومة التي تواجُهها جملة من التحديّات تسقط عند أول خطوة، فبعد التراجع الكبير للدولار عند تشكيلها هَا هُو يعود إلى صولات الجنون ويَرفع مَعه من منسوب جنون الأسعار، هل كان العمل على تدني سعر الدولار عند تشكيل الحكومة هدفه التشكيل؟ لتعود اللعبة الإقتصادية التي تمارسها السلطة مُمثلة بالحكومة لتقتل المواطن كل يوم؟

حكومة الإنقاذ هذه لم تبدأ التفاوض حتى الآن مع صندوق النقد عكس ما أعلنت، وجُلّ ما قامت به إرسال رسالة إلى الصندوق لبدء التفاوض، هِي لم تُحرّك ساكناً في موضوع إصلاح الكهرباء بل أنّ أزمة هذا القطاع تفاقمت مع تشكيل الحكومة حتى إنّ الكهرباء البديلة من الموتيرات أصبحت تحت رحمة أسعار المازوت غير المدعوم وبالتالي أصبح نصف الشعب اللبناني بدون كهرباء .

أمّا الدواء الذي يستمرُّ فقدانه بتهديد حياة آلاف لمرضى فإنّه يغيب عن جدول أعمال من يريد إنقاذنا، وحتى البنزين الذي شهد إنفراجاً مرشّح للفقدان إذا إستمرَّ إرتفاع الدولار ورُفع الدعم عنه، فيَخسر الفقير الكهرباء والسيارة والدواء والغذاء ولاحقًا التعليم الذي يبدو أنّه سيصبح بَعيد المنال عن يد الفقراء مع إضراب المعلمين والأساتذة بعد أن أصبح تدهور وضعهم المعيشي بشكلٍ قياسي.

هذه العناصر الأربعة جزء من المُعاناة التي كان مُفترض من حكومة "العزم والأمل" قبل أنْ تتحوَّل إلى الإنقاذ تكاد تغيب عن أي معالجة حكوميّة إذًا ما يُفرِّق هذه الحكومة عن حكومة الرئيس حسان دياب، كانت تلك تتفرَّج على الأزمة تتفاقم وتُقدم حلولًا ترقيعية، وهَا هي الأخرى تقوم بدور المُتفرج أيضاً دون أن تبادر حتى"على عيون الناس" لإجتراح بعض الحلول التي تريح الوضع أقله في الكهرباء والماء والنقل.

أمّا البطاقة التمويلية التي"أكلوا راسنا بها "لا يبدو أنّها ستُبصر النور قريباً، حتى لو أبصرت النور فمِن المؤكد أنّها ستفقد قيمتها مع تحكم التجّار والمُحتكرين بالأسواق.

وفي المُحصّلة حكومة "الإستعراض هذه محكومة بالفشل وبالتالي إنْ لم تُسرّع عملها فإن مداهمة الاستحقاقات لن ترحم "بلادتها" وتكون مُهمتها أقرب لتصريف أعمال وشبيهة إلى حدّ كبير بالحكومة السابقة تاركة البلاد "عين الله ترعاها".

الحكومة حتى الآن بعيدة عن خير العمل وقريبة من "أن النوم عبادة" وأصبحت مُهمتها الوحيدة إجراء الإنتخابات إذا حصلت.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة