أميركا وكوريا الجنوبية تردان على تجارب كيم الصاروخية!

قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سيول وواشنطن أطلقتا ثمانية صواريخ سطح-سطح صوب البحر، قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين 6 حزيران 2022، وذلك غداة إطلاق كوريا الشمالية وابلاً من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى.

وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلت عن الجيش الكوري الجنوبي قوله إن هذا الإجراء دليل على "القدرة والاستعداد لتوجيه ضربة دقيقة" لمصدر إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية أو مراكز القيادة والدعم.

أشارت الوكالة إلى أن جيشَي كوريا الجنوبية وأميركا أطلقا ثمانية صواريخ خلال نحو عشر دقائق، رداً على إطلاق كوريا الشمالية عدداً مماثلاً من الصواريخ أمس الأحد.

كان رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، قد تعهد باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية، واتفق مع نظيره الأميركي جو بايدن في قمة عُقدت في أيار 2022 في سيول، على تحديث التدريبات العسكرية المشتركة ووضع الردع المشترك بينهما.

من المحتمل أن يكون إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ الباليستية القصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، أمس الأحد، أكبر اختبار منفرد تجريه، ويأتي بعد يوم من إنهاء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة.

كوريا الشمالية، التي تكافح منذ عدة أسابيع أول انتشار معروف لكوفيد-19، انتقدت في وقت سابق التدريبات المشتركة السابقة، ووصفتها بأنها مثال على "السياسات العدائية" التي تواصل واشنطن اتباعها تجاه بيونغ يانغ على الرغم من حديثها عن الدبلوماسية.

كانت كوريا الشمالية قد أجرت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام، من أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات.

في شهر أيار 2022 أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ، منها صاروخ يُعتقد أنه أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات، بعد أن اختتم بايدن رحلة إلى آسيا؛ حيث وافق على إجراءات جديدة لردع الدولة المسلحة نووياً.

بدورهم، حذر مسؤولون في واشنطن وسيول، في الآونة الأخيرة، من أن كوريا الشمالية مستعدة على ما يبدو لاستئناف تجارب الأسلحة النووية لأول مرة منذ عام 2017.