"ليبانون ديبايت"
على وقع الطبول التي تقرعها إسرائيل حول حرب مُحتملة على لبنان، وإرتفاع نبرة المسؤولين العسكريين فيها، عشية زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ينشغل الوسط العسكري والإعلامي بالتحقّق من نية إسرائيل بشنّ حرب حقيقية على لبنان.
وفي هذا الإطار، يستبعد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن الدكتور هشام جابر "شنّ إسرائيل لأيّ حرب على لبنان وذلك لا يعني بالضرورة أنّها لن تقدم على خطوة مُفاجئة كهذه، إلّا أن للحرب معطيات ووفق ذلك إضافة على المبدأ الذي ترتكز عليه الحروب فلا مؤشرات للحرب".
وعن هذه المعطيات يشرح بأنّ "اسرائيل لا يناسبها أن تبدأ هي بالحرب لأنها مأزومة داخلياً، لكن يمكنها جرّ لبنان للبدء بهذه الحرب فتخرج هي من مشاكلها الداخلية وتصوّر نفسها امام الداخل والخارج انها معتدى عليها".
ويؤكد أنّ التوقيت لشنّ حرب لا يناسب إسرائيل أبداً الآن في ظل انشغال الأميركي بالحرب الأوكرانية من جهة وبمشاكله مع الصين من الجهة الثانية، لذلك فالمشهد لا يوحي بحرب مُحتملة، والتهديد عادة لا يخيف لأنّ من يريد شنّ حرب يعتمد على عنصر المفاجأة.
أمّا بالنسبة إلى التهديد الإسرائيلي، فإنّ ذلك ليس بجديد كما يقول العميد جابر بهدف الإستهلاك الداخلي وإظهار القوة بأنها جاهزة لحماية الحقوق.
ويُشير جابر إلى دراسات إسرائيلية تحدّثت عن "إحتمال إمتلاك حزب الله لصواريخ "ياخونت" أي الصواريخ "أرض بحر" والتي دفعت بالرئيس الأميركي باراك أوباما للتراجع عن ضرب سوريا من الأسطول الأميركي عندما اخبره جنرالات الجيش أنّ سوريا تملك هذه الصواريخ".
ويلفت إلى أنّ "إسرائيل لديها أسطول قويّ إلّا أنّ خوفها ليس على الأسطول إنّما على منصات التنقيب التي يمكن لهذه الصواريخ أن تدمّرها كلياً وترجعها إلى الوراء لسنوات".
كما يُنبّه أنّه "في حال نشوب حرب فإنّها لن تقتصر على لبنان بل ستفتح الجبهة السورية، حيث الوجود الروسي هناك والذي كان الرئيس فلادمير بوتين حذّر الرئيس الإسرائيلي من خطر إندلاع حرب هناك لأنّ الروسي لن يقف متفرجاً، ونتائج الحرب ستكون كارثية على لبنان واسرائيل على حد سواء".
أما عن إمكانية أن يبدأ حزب الله الحرب؟ يستبعد ذلك أيضاً لا سيما في ظل الخلافات الداخلية اللبنانية فلا يناسبه ذلك إطلاقاً لأن نتائجها ستكون سلبية على الحزب"، مشيراً إلى أنّ كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لم يكن تهديداً بل تنبيهاً أو إنذاراً من باب "أُعذر من أنذر".
أما في حال إعترضت البحرية اللبنانية سفينة التنقيب وردّت البحرية الاسرائيلية بعنف على الجيش اللبناني، يؤكد جابر، أنّ "ردّ الحزب على إسرائيل يكون مبرراً عندها".
أما بالنسبة إلى ترسيم الحدود وما يجب أن يسمعه هوكشتاين من موقف رسمي موحد، يشرح بأنّ لبنان، بإعتراف هوكشتاين، يملك ملفاً قوياً أعدّه الجيش اللبناني لكنه يملك موقفاً ضعيفاً، على عكس الموقف الإسرائيلي القويّ وملفها الضعيف، لذلك على لبنان ان يقوّي موقفه ووحدته حول ملف الترسيم لا أن يسترضي الأميركي على حساب ثروة لبنان".
وينبّه العميد الركن الدكتور هشام جابر، إلى أنّ الوشوشات بعض الرسميين لإسترضاء الأميركي ستنكشف مثل كثير من الوشوشات السابقة التي فضحتها "ويكيليكس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News