المحلية

الأربعاء 15 حزيران 2022 - 01:51

عون يدرس هذا الملف بعناية... ممنوع وضع باسيل خارج المشهد

عون يدرس هذا الملف بعناية... ممنوع وضع باسيل خارج المشهد

"ليبانون ديبايت" - مهدي كريم

ما زال رئيس الجمهورية ميشال عون متريّثاً في الدعوة إلى استشارات نيابية مُلزمة لتكليف شخصية لتأليف الحكومة، وإذا كان هذا الأمر مفهوماً في الفترة الماضية باعتبار أن المجلس النيابي كان منشغلاً بانتخاب اللجان النيابية، إلاّ أنه بات اليوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمحاولة عون عقد التفاهمات الجانبية لتأمين الحدّ الأدنى من التوافق، خوفاً من وقوع أي مفاجأة خلال علمية الإستشارات.

وفي هذا الصدد، حاول بعض النواب التغييريين الذين يخوضون نقاشات داخلية ترتكز على وضع معايير مُحدّدة تُسهّل عملية توافقهم على إسم مُحدّد لتسميته، حاولوا معرفة موعد الإستشارات، فجاء الجواب بأن رئيس الجمهورية ليس مستعجلاً، وهو لن يدعو إلى هذه الإستشارات خلال الأسبوع الحالي على أقلّ تقدير.

ولعلّ تريّث عون، يعود بجانب منه إلى الصورة التي قدّمتها إنتخابات رئيس المجلس ونائبه، بحيث باتت الأكثرية النيابية، على عكس المجالس التي اعتاد اللبنانيون عليها، غير واضحة ومتحرّكة وفقاً للملفات المطروحة. إضافةً إلى ذلك، فإن خصوصية الإستشارات النيابية في ظلّ المجلس الحالي، قد تؤدي إلى ذهاب الحلفاء بأسماء مختلفة، مما يعقِّد المشهد أكثر، ويُرجِّح كفّة المفاجآت التي سيعمل عون على تلافي وقوعها.

خشية عون تنطلق من أن الرئيس المكلّف، مهما كان اسمه، سيمتلك مفاتيح صلاحيات رئيس الجمهورية في حال عدم التمكّن من انتخاب رئيس جديد، ذلك أن تقديمه للتشكيلة الحكومية ستعني انتقال صلاحيات الرئيس إليها، بصرف النظر عن نيلها الثقة من المجلس النيابي أم لا. وبالتالي، يعمد عون إلى دراسة ملف التكليف بعناية، وربطه بملف التأليف، بغية ضمان وجود حصّة وازنة ل"التيار الوطني الحر"، منعاً لأي محاولة لوضع الوزير جبران باسيل خارج المشهد السياسي.

كما أن مشهد المجلس النيابي الجديد ما زال يشهد تقارباً بين مختلف الشخصيات المستقلة التي قد تتوافق فيما بينها في عملية الإستشارات، وكان آخرها اللقاء الذي جمع النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، فضلاً عن لقاءٍ آخر جمع عدداً من النواب المستقلّين، الذين طالبوا عون بالتعجيل في الدعوة للإستشارات النيابية، وهذا يعني إمكانية بروز تكتلات نيابية جديدة، عشية عملية الإستشارات.

إضافة إلى ذلك، يُفضّل عون عدم تكرار تجربة فترة ما قبل تسمية ميقاتي رئيساً مكلّفاً، حيث أفرزت الإستشارات تسمية شخصيتين دون أي توافق مُسبق معها، مما أدّى إلى اعتذارها لاحقاً بعد تضييع أشهر من عمر العهد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة