المحلية

السبت 13 آب 2022 - 02:00

دينامية "التلاقي"... دور بري لم يكن خافياً!

دينامية "التلاقي"... دور بري لم يكن خافياً!

"ليبانون ديبايت"

قد يكون السؤال الأساسي المطروح بعد مشهد لقاء كليمنصو، الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والوفد الرفيع المستوى ل"حزب الله"، هو عن مشهد ما بعد هذا اللقاء وارتداداته المباشرة وغير المباشرة، على واقع الإصطفافات والتحالفات على الساحة الداخلية، كما عن إمكان انسحاب هذا التطور على قوى سياسية قريبة أو بعيدة عن زعيم المختارة أو عن "حزب الله". والمشهد التالي الذي سيؤسس له لقاء كليمنصو، غير واضح المعالم، وإن كانت بعض التوقعات تشير إلى احتمال تكراره أو توسيع دائرته، وذلك انطلاقاً من دينامية انطلقت من أجل مواكبة عناوين المرحلة على مستوى الساحة الداخلية، عموماً والمجلس النيابي خصوصاً، وفي مقدمتها الإستحقاق الرئاسي.

ومن هنا فإن الدور الأساسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري على مستوى فتح الباب أمام انطلاق الحوار بين حارة حريك والمختارة، لم يكن خافياً، وهو يأتي في سياق التوجّه الثابت لدى رئيس المجلس، كما يكشف عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور أيوب حميد، وذلك من أجل التواصل مع كل الأطراف ولفتح أبواب الحوار بين كلّ المكونات السياسية، وذلك ليس فقط من أجل تحضير الأجواء للإستحقاق الرئاسي المقبل، بل من أجل العمل على التوافق على الحلول والمقاربات للأزمات المتنوعة التي باتت تهدد الإستقرار الداخلي خصوصاً على المستوى الإجتماعي.

ويقول النائب الدكتور حميّد ل"ليبانون ديبايت"، إنه ومن منطلق الحوار والإنفتاح، فإن تحفيز التلاقي يأتي في سياق طبيعي، بين كلّ القوى السياسية وفي كل المجالات وليس فقط على مستوى الحوار الذي انطلق أخيراً بين المختارة وحارة حريك، وذلك بهدف مواكبة كل الملفات التي تلامس حياة وشؤون المواطنين، ومن هنا فإن أي تلاقي بين أي مكون سياسي ومكوّن آخر، هو خطوة يشجّع عليها كما يرحّب بها الرئيس بري.

ورداً على سؤال عن احتمال اتساع دائرة هذا التلاقي الذي يدعو إليه رئيس المجلس، أو عن توجيه الدعوة إلى قوى سياسية أخرى، يشدد الدكتور حميّد على أن الدعوة مفتوحة ودائمة للجميع وليست مقفلة على أي طرف، لأن المصلحة الوطنية تقتضي تلاقي كل القوى السياسية والحزبية من دون استثناء.

وعن تركيز هذا التلاقي على مقاربة الإستحقاق الرئاسي، يوضح الدكتور حميّد، إنه ليس بالضرورة أن يكون الهدف هو انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن كلّ ما هو على علاقة بشؤون المواطن ، وبالتالي فمن الضرورة بمكان، أن يكون تلاقي الرؤى والمواقف من أجل المصلحة الوطنية.

وانطلاقاً من هذا التوجه، يضيف حميّد أن الدعوة لا تقتصر على قوة سياسية معينة، موضحاً أنه من أضعف الإيمان أن تشهد المرحلة الحالية، المزيد من الحوارات والتواصل وأيضاص المساعي من أجل خلاص الوطن، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والقاسية.

وحول اللقاءات المرتقبة في المجلس النيابي، على غرار اللقاء التشاوري الذي عقدته قوى المعارضة ونواب "التغيير" منذ أيام، يشير حميّد إلى أن هذا الأمر يعود إلى هذه القوى، علماً أنها أعلنت عن مواصلة لقاءاتها. وإذ ينفي أن يكون هناك تواصل مع قوى "التغيير"، لم يهمل الإشارة إلى أنه "لو أرادوا اللقاء معنا، نحن حاضرون".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة