ابراهيم ناصر الدين - الديار
لا تنفي مصادر "التيار" وجود مطالب لاكبر كتلة نواب مسيحية في البرلمان، الا انها اشارت الى ان العراقيل تأتي من "عين التينة" و"السراي الحكومي"، حيث يتم رفض التعامل بايجابية مع اي طرح رئاسي ولاسباب غير منطقية. وبات من الواضح ان خصوم العهد لا يريدون منح رئيس الجمهورية ميشال عون اي مكسب سياسي عشية انتهاء ولايته الرئاسية، ويحاولون فرض شروطهم تحت ضغط نفاد الوقت. لكن الرئيس عون لا يمكن ان تفرض عليه الشروط التي لا يراها مناسبة حتى لو كان محشورا بالمواعيد الدستورية، والتجارب السابقة اكبر دليل على ذلك.
ولفتت اوساط سياسية بارزة الى ان ما يجري الآن يندرج في اطار تصفية الحسابات بين العهد والقوى السياسية التي تعدّ وتحصي الايام بانتظار خروجه من القصر الجمهوري. فمن جهة لا يرغب الرئيس ميشال عون في مغادرة منصبه دون ان يترك ضمانات سياسة وازنة في السلطة التنفيذية للتيار الوطني الحر، في ظل الخوف من فترة فراغ طويلة، ولهذا لن يترك العهد وتياره السياسي اي وسيلة ضغط قبل نهاية الجاري لتقليل الخسائر حيث باتت القناعة واضحة بعدم امكانية تحقيق اي مكسب. فيما خصومه يصرون على عدم منحه اي جائزة ترضية مع افول عهده وليسوا معنيين بتقديم اوراق قوة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي سيتراجع نفوذه حتما بعد خسارة التوقيع الرئاسي، خصوصا ان "الورقة" التي يلوح بها الرئيس عون بالاعلان عن قبوله استقالة الحكومة الحالية، يعتبرها رئيس المجلس النيابي بانها "فارغة" من اي مضمون قانوني ودستوري، لان الحكومة تعتبراصلا مستقيلة مع انتخاب برلمان جديد، وهي تتولى تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة وتتحمل اعباء ملء الشغور الرئاسي. وازاء ما تقدم الامور ستبقى معلقة حتى "ربع الساعة الاخير" قبل ان "تبصر" الحكومة "النور"، وهذا مشروط بقدرة حزب الله على التأثير لخفض سقوف الشروط المتبادلة والوصول الى تسوية معقولة ومقبولة من الطرفين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News