"ليبانون ديبايت"
بعد الحديث المتلفز لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والذي رفع فيه سقف الكلام، مؤكداً على موقفه الثابت من الإستحقاق الرئاسي.
رأى المحلل السياسي جورج العلم، أن "جعجع لم يرفع السقف في حديثه ليل أمس الأحد بل على العكس أكد على موقف حزبه المعلن منذ أن رشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وكان لديه، قبل مقابلة الأمس، موقفاً بارزاً وأكثر تشدداً عندما قال، أن مرشح قوى الممانعة ممنوع عليه دخوله قصر بعبدا".
وتابع في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، "السؤال المطروح هو: ما موقف المعارضة من كلام جعجع، لأنها تقول أنها تلتقي معه لناحية عدم السماح لوصول مرشح الممانعة إلى القصر الجمهوري، ولكنها لم توحد موقفها حول مرشح تستطيع إيصاله إلى بعبدا".
فالمطلوب أولا في رأيه "أن يكون هناك وحدة موقف لدى المعارضة على شخص معين ترشّحه وتدعمه وتنتخبه لملئ فراغ القصر الجمهوري، فهذا الامر يشكل تحدٍ لأفرقائها كافة".
وأضاف، "إذا كانت هذه المعارضة متفقة على عدم إنتخاب رئيس يسميه حزب الله أو فريق الممانعة, فالسؤال المطروح لماذا لا يتفقون على إسم يلتقون حوله لانتخابه رئيساً سيادياً للجمهورية؟".
وأكمل "الكرة الآن في ملعب المعارضة، والسؤال هو ما هي أسباب الخلاف؟ والخطير في الموضوع، أنه فيما هم غارقون في الشعارات والخلافات نرى الفريق الآخر يعمل بصمت وهدوء لإيصال مرشّحه إلى رئاسة الجمهورية".
وأكد أن علينا ان نأخذ بعين الاعتبار الموقف الفرنسي الذي لم يتبدل، "ففرنسا دولة كبرى لا يمكننا التقليل من شأنها, وهي لا تزال متمسكة بترشيح فرنجية أو بمعادلة فرنجية - سلام, رغم البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية والذي هدف برأيي إلى تطمين المعارضة".
لذلك يرى العلم أنه "حتى الآن لا توجد دولة كبرى تتبنّى وجهة نظر المعارضة، فنحن نقول أن بعضها يتأثر بالموقف السعودي، وحتى الآن الموقف السعودي ،كما يُقال، لا يريد فرنجية, ولكن ماذا لو تغير هذا الموقف؟ ماذا ستفعل المعارضة؟ خاصة وأن أحداث السودان "كربجت" المساعي التوفيقية التي بدأت في الشرق الأوسط، وبدأت تترك أثراً سلبياً على المناخ الانفتاحي في الخليج والذي كنا نتوقع أن نستفيد منه".
وختم العلم بالقول أن "اللبنانيين عاجزون عن التفاهم وإلاَّ كنَّا إنتخبنا رئيساً من دون الحاجة إلى الخارج. وفي حال أصبح هناك إتفاق من قبل المعارضة وتوحيد لموقفها حول مرشّح واحد، فباعتقادي أن هذا المرشح قد يفوز في الانتخابات".
اخترنا لكم



