أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الجمعة 5 أيار 2023، أن الاجتماع الوزاري الرباعي لكل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، سيُعقد في العاصمة الروسية موسكو يوم 10 أيار 2023، وذلك لبحث الملف السوري، واستكمالاً للقاءات سابقة جمعت مسؤولين من تركيا وسوريا.
أوغلو أشار في تصريحات لقناة تلفزيونية تركية، إلى أن الحكومة الروسية أكدت موعد الاجتماع، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى وزراء الخارجية، في 10 أيار الجاري.
وأضاف أنه ليس من الواضح بعد من سيُمثل طهران في الاجتماع، "وقد يشارك مسؤول إيراني آخر، حال مرافقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان للرئيس إبراهيم رئيسي في جولته الإفريقية".
أوغلو في تعليقه على تواصل دول عربية مؤخراً مع سوريا، أكد أن "ذلك مهم من ناحية إتاحة إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم"، وأضاف أن "معظم الدول لا تريد تقديم شيك على بياض لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وكأن شيئاً لم يحدث".
وتابع أوغلو أن الدول "تريد من سوريا أن يتخذ خطوة فيما يتعلق بالعملية السياسية، هذا هو السبيل لتوحيد سوريا، وإلا فإن "تنظيم (بي واي جي/ بي كي كي) سيصبح أقوى".
توقع الوزير التركي أيضاً أن "المشهد في سوريا قد يصبح معقداً وصعباً للغاية في المستقبل، انخرطنا في التعامل مع حكومة سوريا لنرى ربما نعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام اجتماع وزراء الخارجية في العاشر من الشهر الجاري".
وأضاف أنه "لا يمكننا استباق الأمور بشأن ما سنتفق عليه في اجتماعنا المرتقب ذلك اليوم"، ولفت إلى أنه على سوريا الإجابة عن هذا السؤال بوضوح: "هل مازلت تؤمن بالحل العسكري أم بإمكانية الحل السياسي؟ لا يوجد حل وسط بينهما".
في هذا الصدد، أكد أوغلو استحالة الحل العسكري، وقال إنه إذا اتخذت سوريا موقفاً مؤيداً للحل السياسي فستزداد احتمالية إيجاد حل، "أما إذا رفض وقرر الاستمرار في محاربة الجميع مهما كلفه الأمر فإن الحل سيستغرق عقوداً".
كذلك حذّر أوغلو من "خطر تقسيم سوريا، وحدوث موجة هجرة بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في الداخل".
يأتي اللقاء في موسكو، بعدما عقد مسؤولون من سوريا وتركيا اجتماعات عدة، وكانت المرحلة الأولى من الحوار بين تركيا وسوريا قد تمثلت بأول لقاء ثنائي رفيع المستوى بين أنقرة ودمشق منذ بداية الحرب في سوريا في 2011.
كان اللقاء بين وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان، من جهة، ووزير دفاع سوريا علي محمود عباس، ورئيس الاستخبارات، حسام لوقا، من جهة أخرى، وجرى اللقاء حينها في موسكو، في 28 كانون الأول 2022.
كذلك عُقد لقاء آخر ضمّ وزراء دفاع ورؤساء استخبارات روسيا وتركيا وإيران وسوريا، يوم 25 نيسان 2023، ونفى مسؤول تركي بارز أن تكون بلاده قد ناقشت مع سوريا فكرة سحب قواتها من سوريا.
جاء هذا النفي بعدما قال وزير الدفاع بسوريا، علي محمود عباس، إن المحادثات ناقشت انسحاب القوات التركية من سوريا، وفتح الطريق السريع الاستراتيجي المعروف بـ"إم4″، ما سيُمهد الطريق أمام إنعاش التجارة السورية مع الدول المجاورة.
يأتي هذا فيما يدخل الصراع في سوريا عقده الثاني، بعد أن أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وشرّد الملايين، وتورّطت فيه قوى إقليمية وعالمية، لكن حدة القتال بدأت في الانحسار مؤخراً.
حكومة الأسد كانت قد استعادت معظم الأراضي السورية، بدعم من روسيا وإيران، فيما لا يزال مقاتلو المعارضة، المدعومون من تركيا، يسيطرون على جيب في شمالي وشمال غربي البلاد، بينما يسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News