مع تصعيد أوكرانيا لضرباتها في عمق الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية الغازية، ظهرت علامات جديدة تدل على الفوضى وعدم الارتياح بين القيادة العسكرية والسياسية في الكرملين، وسط من مخاوف أن جيشهم وحلفاءه قد لا يكونون جاهزين بشكل كاف للهجوم المرتقب.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد جاءت آخر مظاهر هذه الفوضى، بعد أن أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" للمرتزقة، يفغيني بريغوجين، الجمعة، أنه سيسحب مقاتليه اعتبارا من 10 أيار من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص في الذخيرة اتهم الجيش بالوقوف خلفه.
ويتهم بريغوجين منذ أشهر هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي.
غير أن بريغوجين صعّد هجماته إلى مستوى غير مسبوق في مقطعي فيديو نشرهما جهازه الإعلامي، كاشفا بذلك عن توتر شديد داخل صفوف قوات موسكو.
وقال في أحد المقطعين: "كنا على وشك السيطرة على مدينة باخموت قبل 9 أيار"، تاريخ احتفال موسكو بالنصر على ألمانيا النازية في 1945.
وتابع: "عندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك، أوقفوا إمدادات (الذخيرة). لذلك، اعتبارا من 10 أيار 2023، سننسحب من باخموت".
وفي هذ الصدد، قال كليفورد كوبشان، المتخصص في الشؤون الروسية ورئيس مجموعة أوراسيا، وهي شركة لتقييم المخاطر السياسية مقرها واشنطن: "الجميع متوترون، ويجلسون على حافة مقاعدهم".
وتابع في حديثه إلى "نيويورك تايمز": "لديك أكثر عطلة عسكرية روسية (عيد النصر على النازية في 9 أيار) احترامًا تتماشى مع الهجوم الأوكراني القادم وكل هذه الأحداث المتفجرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News