ملك القمار غير الشرعي "جاد غاريوس" يحاضر بالعفة

"ليبانون ديبايت"

لا تزال بعض وسائل الإعلام تُكرِّس مجهودها للترويج لظاهرة ألعاب الميسر والمراهنات عبر شبكة الإنترنت، متذرّعةً بمسمّى شرعي وغير شرعي، وذلك للدفاع عن ظاهرة باتت تهدّد كافة البيوت اللبنانية، لا سيّما الفئات العمرية الصغيرة التي انغمست في مثل هذه الألعاب، إضافة إلى عدم تمييزها بين فئات المجتمع الفقيرة والمُترفة.

ومحاولة تبييض صفحة القيّمين على المراهنات، عبر تصوير الأمور خارج سياقها الطبيعي، ليست بجديدة طيلة مقاربتها لهذا الملف، وها هي اليوم تصنع من ملك القمار غير الشرعي الذي امتهن على مدى سنوات مهنة تدمير المجتمع اللبناني، خصماً للقمار غير الشرعي، أي جاد غاريوس، متجاهلة تاريخه الحافل في هذا الإطار، والموثّق في محاضر رسمية موقّعة من مكتب جرائم المعلوماتية، والتي يعترف فيها أنه يقوم بتشغيل مواقع إنترنت غير شرعي تحت مسميات" pokerarabia.net "و" pokerarabia.com"، وهو اليوم نقل هذه التجربة إلى betarabia.com الشركة المشغِّلة لألعاب القمار لحساب كازينو لبنان.

ولكن بين الشرعي وغير الشرعي يبقى الخطر قائماً ويهدّد المجتمع، لا سيّما أن الدولة تستسهل الترويج لألعاب القمار والمراهنات عبر الإنترنت دون أي حماية للمجتمع من خلال تشريعات ملزمة، والقضاء اليوم ليس بعيداً عن المشهد، فهو متواطئ مع betarabia.com لتدمير هذا المجتمع، حيث لا يُقدِم على سجن ومعاقبة اصحاب العاب المراهنات غير الشرعيين، لا بل يبرئ المشغلين شرط الدخول في دوامة كازينو لبنان ليكونوا تلك السكين التي تغرز في خاصرة المجتمع اللبناني.

وسنعرض لكم وثيقةً انتشرت على الإنترنت سابقاً تُظهر تورّط غاريوس في المراهنات غير الشرعية... والأدهى أن هذه الوثيقة تكشف أنه كان مشغلاً لهذه الألعاب، وتعهّد امام القضاء بعدم ممارسة هذا العمل، ليعود لاحقاً ويعمل بها متخلفاً عن تعهده القضائي، ومن ثم ينتقل إلى مكانه اليوم في betarabia.com ليحاضر عن ما هو شرعي وغير شرعي.

لكن السؤال، كيف يُقدِم الكازينو اليوم على تكليف أحد أرباب المقامرة غير الشرعية بإدراة ألعاب القمار الشرعية عبر الإنترنت؟ ألم يعد هناك من شركة في العالم تمارس القمار بشكل قانوني، حتى يولى الخارجون عن القانون بذلك؟.

كما نسأل هنا، إذا كان موقع allobet.com يعني شيئاً لجاد غاريوس، وأيضاً هل يعني شيئاً للسلطات اللبنانية؟ نريد أن نعرف من يُشغِّل هذا الموقع ويستطيع اللبنانيون الدخول إليه عبر الـvpn؟ وهل أن تشغيله لا يشكّل منافسةً غير شرعية لـ betarabia.com؟

وللحديث صلة.