"ليبانون ديبايت"-فادي عيد
تشير المعلومات، إلى أن الأسبوع المقبل سيكون مفصلياً على خط المعارضة، فإما تتّفق على جبهة سياسية تكون شبيهة بفريق 14 آذار، أو أن الخلافات في ظل معطيات عن تباينات بين مكوّنات الفريق السيادي، ستفرمل إنشاء مثل هذه الجبهة، في ضوء توافر أجواء تنبئ بأن الحزب التقدمي الإشتراكي، لن يدخل في أي جبهات سياسية لأكثر من اعتبار وخصوصية.
فالإشتراكي سيبقى متموضعاً في الوسط، وإن كان يتقاطع مع المعارضة في بعض الملفات، حيث أن كلمة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط التي ألقاها بالأمس على هامش استقبالات المختارة، إنتقدت الأطراف والقوى التي تسرّعت ورفضت الحوار، وهذا الكلام فيه غمز من قناة بعض حلفائه، وإن كان الإتهام طاول معطلي الإستحقاق الرئاسي، أي "الثنائي الشيعي".
ويشار هنا، بحسب المعلومات، إلى أن جنبلاط الإبن، لم يتواصل منذ تسلّمه رئاسة الإشتراكي مع "حزب الله".
لذلك، فإن بعض المتابعين للقاءات التي تحصل بين أقطاب المعارضة بعيداً عن الأضواء، ينقل أن العمل جارٍ بقوة للتوصل إلى صيغة متماسكة وتشكيل جبهة سياسية على غرار فريق 14 آذار، وحيث أفصح رئيس حزب مسيحي بما معناه، "يجب أن لا نتقوقع في هذه الظروف، وأن لا يقتصر تواصلنا ولقاءاتنا ضمن الأحزاب المسيحية"، ما يدلّ ويؤكد بأن هذه الجبهة قد تتوسّع لتشمل أفرقاء جدد لم يعلنوا بعد موقفهم بشكل نهائي، ربطاً باستمرار الإتصالات البعيدة عن الأضواء بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وحيث تشير المعلومات، إلى أن رئيس "البرتقالي" النائب جبران باسيل، يناور عبر تأكيد بعض نوابه، بأنهم لا زالوا ضمن تقاطع المعارضة، وملتزمين بخيار الوزير الأسبق جهاد أزعور.
ولكن الحقيقة مغايرة تماماً، حيث يكشف أحد المقرّبين من باسيل، بأن اجتماعه بالأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وربما برفقة عمّه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قد يحصل في أي توقيت، باعتبار أن قنوات التواصل على أعلى المستويات، مع ترك "حزب الله" هامش المناورة لباسيل مفتوحاً أمامه، إلى حين أن تأتي الظروف الملائمة لعقد مثل هذا اللقاء.
ويبقى في خلاصة هذه الإستنتاجات أن ثمة صعوبات تحيط بكل الأطراف، لكن المؤكد من خلال المؤشّرات الراهنة، أن الجميع يترقّب عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وبعض المحطات الدولية والإقليمية، وبناء عليه تُحدَّد الإصطفافات ومسار الجبهات من قبل هذا الفريق وذاك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News