الأخبار المهمة

الخميس 24 آب 2023 - 09:39

في لبنان: قتلوا نساءهنّ… وبعضهم إنتحر

placeholder

مريم حرب - mtv

أهلًا بكم في عصفورية لا يعرف قاطنوها إلّا القتل. عصفورية يسترجل فيها الرجال على النساء، يُعنّفون وبأساليب جديدة. يُهدّدون ويفعلون وأعذارهم أقبح من ذنبهم، جريمة شرف أو ضائقة اقتصادية.

تزايدت وتيرة العنف ضدّ النساء والقتل بوحشية. ففي أوّل 7 أشهر من العام الجاري، سبع جرائم هزّت المجتمع اللبناني وفق ما فنّده الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لموقع mtv.
ففي شباط أقدم مواطن على خنق زوجته وطفله البالغ أربع سنوات ثمّ انتحر في بلدة داريا - الشوف. في أيّار، وفي منطقة بسابا - الشوف، أقدم رجل على قتل طليقته ثمّ دهسها بالسيارة. في حزيران، أقدم مؤّهل في أمن الدولة على قتل زوجته وحماته في بلدة عازور ثمّ انتحر تاركًا وراءه 3 أولاد. في 30 حزيران، قتل رجل في العديسة زوجته ببندقية صيد ومن ثمّ سلّم نفسه. في 26 تموز، قتل رجل في شبطين زوجته أثناء نومها. وبعدها بيومين أقدم شخص على قتل إمرأة على علاقة بها في موقف سيارات في زحلة ومن ثمّ أطلق النار على نفسه. كذلك أطلق رجلٌ النار أمس على زوجته أمام طفلهما في التبانة - طرابلس.

تُظهر أرقام قوى الأمن، أنّ عدد شكاوى العنف الأسري بلغ مجموعها 716 شكوى في العام 2019. وارتفع العدد عام 2020 إلى 1487، ليُعاود الانخفاض في العام 2021 إلى 1333 شكوى. كما بلغ عدد الشكاوى 984 عام 2022. وسجّل عام 2023 حتى تاريخ 21 آب 554 شكوى.

شجاعة عدد من النساء اللواتي تعرضن إلى العنف، وكل من يعرف عن حادثة مشابهة، في التبليغ نجّى كثيرات من الموت. وتؤكدّ مصادر أمنّية في حديث لموقع mtv أنّه "وفور الاتصال بقوى الأمن على الرقم الساخن 1745 تتحرّك عناصرها سريعًا لمعالجة ما يحصل وتوقيف المعتدي والتحقيق معه ومن ثمّ سوقه إلى القضاء". وتُضيف: "على القضاء القيام بدوره وتطبيق القانون على المعتدي، أكان معنِّفًا أو قاتلًا".
وشجّعت المصادر الأمنيّة الناس على التبليغ لما قد يساعد بالحدّ من جرائم القتل وإنقاذ حياة النساء والأطفال.

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، تذرّع البعض بالصعاب اليوميّة المادية والاجتماعية، لتبرير ردّة فعله العنفيّة تجاه النساء. وتشير الطبيبة النفسيّة شارلوت الخليل، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ تفاقم الأزمات عامل مؤثّر في تزايد نسبة العنف في الأسر"، مردفة: "هناك عوامل مهمة تدفع المُعنّف إلى ارتكاب الفعل من أهمّها ضعف القوانين وسكوت بعض النسوة عن العنف الذي قد يصل إلى القتل نتيجة توسّع دائرة العنف المعنوي أو الجسدي أو اللفظي أو الجنسي...".
وتضيف "في مجتمع شرقي تلعب التنشئة الاجتماعية والتربية "الذكوريّة" وتحليل سيطرة الرجل على المرأة وإسناده حق التصرّف بها وبحياتها، دوراً أساسيًّا بتمّدد العنف في مجتمعنا".
وتدعو إلى التشدّد في المحاسبة وإقرار قوانين رادعة وخلق جوّ من الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلد، إضافة إلى تأمين المتابعة النفسيّة للمعنّفين ولعائلاتهم ونشر التوعية في المجتمع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة