"ليبانون ديبايت"
يشير العميد بسام ياسين إلى أن "الوضع اليوم على الحدود هو شبيه بما كان عليه طيلة الفترة منذ عام 2000 وحتى اليوم، فحزب الله موجود على الحدود في الأساس، وهو لم يكن ولو ليوم واحد غائباً عن تلك المنطقة، ولكن كان هناك بعض الأوقات يظهرون فيها بشكل علني من أجل تسجيل نقاط ولأنه يكون مطلوب من ذلك توجيه رسائل معينة".
ويؤكد أن "حزب الله يتّقن عملية تسجيل نقاط على الإسرائيليين، أو توجيه رسائل بطريقة مختلفة عن تلك التي إعتادها الإسرائيلي، بما معناه أنه أمام التهديدات الإسرائيلية أحيانا حزب الله يتصرّف ويوجه رسائل تصل الى الاسرائيلي ويفهمها بطريقة مباشرة".
ويلفت إلى أن "الإسرائيلي كانت لديه عادة أن يصول ويجول في المنطقة بدون أن يردعه أحد، لكن "حزب الله" يعلن اليوم أنه جاهز، وموجود على الحدود مع سلاحه، وسلاحه هو لحماية لبنان، وإذا إضطر الأمر للقيام بعمل هجومي فهو حتما جاهز وفق رسالته المتكررة إلى العدو".
ويعتقد أن "مهمة الـ"رضوان" هو هذا التصرف في حال حصول عملية عسكرية ضد لبنان، وهو كيف بإمكان هذه القوات نقل المعركة الى أرض العدو وتغيير المعادلة".
ويصنّف ما يحصل على الحدود بأنه " تسجيل رسائل ونقاط"، جازمًا بأن "لا الإسرائيلي ولا حتى حزب الله لديهما النية للدخول بحرب مفتوحة، وذلك لأن حسابات الحرب المفتوحة غير متوفرة لكل الطرفين، وحتى إن حسابات الخسائر لدى الطرفين أعلى بكثير من حسابات الربح".
وتعليقاً على نشر الإسرائيلي القبة الحديدية، يلفت إلى أن "القبة الحديدية هي من الأصل موجودة، وهي بإطار الرسائل أيضا، وهي شبيهة بتجول عناصر من "الرضوان" على الحدود، فهل القبة الحديدية كانت موجودة بالمستودعات واليوم ظهرت؟".
ويوضح بأن "الإسرائيلي لديه حساباته ففي حال حصلت الحرب فلبنان مدمر وهو ما دون العصر الحجري وليس لديه أي شيء يخسره سوى بموضوع الخسائر البشرية حيث لبنان يتأذى أكثر بكثير من الإسرائيلي، لكن الإسرائيلي بالتأكيد سيخسر خسارة موجعة أكثر لان إقتصاده ينمو بسرعة ووضع إستثمارات كبيرة بخاصة في شمال فلسطين وفي البحر"، لذا لا يعتقد أن "يلعب أحد لعبة الفوضى هذه، والإسرائيلي أصبح على قناعة أن خسائره بلبنان في الهجوم الأرضي سوف تكون كبيرة".
ويرجح أنه "إضافة إلى تمرير الرسائل هناك نوع من الضغط من أجل تمرير تثبيت الحدود البرية بالشكل الذي يريده الإسرائيلي من خلال التهديد".
وفيما يتعلّق بزيارة هوكشتاين، يعتقد أنه "تطرأ لعملية تظهير الحدود البرية ومعالجة النقاط الـ 13، ولكن يرى أن الاخير كخبير طاقة لن تسلمه الإدارة الاميركية هذا الملف، ولكن بكل الأحوال فإن عملية إظهار الحدود البرية أو تثبيت حدودنا البرية هو مطلب لبناني وطني يعوض عن الأخطاء التي حصلت في عامي 2000 و2006 وهذا الخط الأزرق ما هو إلا "مسخرة" أقيمت على عجلة من أجل الانتهاء من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000، فكان بإمكان لبنان في ذلك الوقت أن يتأخر بعض الأيام وأن لا يقبل إلا بعودة الاسرائيلي الى خارج الحدود الدولية، وبرأيه أن الاسرائيلي الخبير بلعبة الشطرنج يلعب خطوات متقدمة، ففعل هذا عن قصد حتى يستغل الموضوع في ترسيم الحدود البحرية التي أتت بعد 22 سنة ،لأن العودة الى نقطة B1 التي حق للبنان ستؤدي حتما الى خسارة كبيرة له في حقل كاريش".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News