"ليبانون ديبايت"
يحذّر الخبير الإقتصادي ميشال قزح، من "تزايد أعداد التلاميذ السوريين داخل مدارس لبنان نظرًا للخطر الديموغرافي الذي يشكّله هذا الأمر، لا سيما بالنسبة للمدارس الرسمية التي لم تفتح أبوابها بعد وليس هناك من رؤية واضحة إن كان هناك بداية إنطلاق للعام الدراس، وبالتالي الأولوية يجب أن تكون لمستقبل أولادنا وتلاميذنا وليس للغير".
وغير ذلك، يُشير قزّح في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "القطاع الرسمي هو يعاني من الأساس فلا يمكنه أن يتحمّل عبئًا جديدًا، وعلى المسؤولين العمل على إيجاد حل من خلال الضغط على الأمم المتحدة لتأمين تمويل للقطاع العام والمدارس الرسمية لتتمكن من إستقبال التلاميذ السوريين كي لا يتسبّب ذلك بأي خلل".
ويلفت إلى المشاكل الأمنية التي يُسبّبها ملف النازحين، مؤكّدًا أنّ "هناك إنهيارًا في راوتب عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش، لذلك نحن نعاني من مشكلة أمنية، أما بالنسبة إلى الأعداد الكبيرة من السوريين الذين يدخلون البلد نحن لا نعرف عنهم أي شيء، فمن الممكن أن يكون لديهم صفات جرمية، وغير ذلك النازح السوري هرب من بلده نتيجة الظروف الإقتصادية الصعبة وبالتالي ليس هناك من فرص عمل مؤمنة له في لبنان، فالقطاع الخاص غير قادر على إستيعاب هذه الأعداد مما ينذر بحصول أمور خطيرة، حيث يمكن أن يذهب عدد منهم إلى إرتكاب عمليات سرقة وجرائم".
وإذْ يوضح قزح المشاكل الأخرى التي يتسببّ بها النزوح السوري، منها "الضغط الذي سيحصل على الكهرباء والمياه والبنى التحتية، لكنه يؤكّد أنّ المشكلة الأساسية هي أنّ بعض الوزراء في الحكومة يحاولون الإستفادة من ملف النازحين بغية الحصول على مكاسب، فنحن اليوم بحاجة إلى خطة حكومية فعالة من خلال وضع عدد معيّن لإستقبال النازحين ويجب أن يترافق هذا الأمر مع حزمة مساعدات إلى لبنان، لأنّه لا يمكننا الإستمرار في هذه الطريقة وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته في هذا الملف".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News