المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
السبت 07 تشرين الأول 2023 - 08:04 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل يؤسِّس الحراك القطري لمبادرة؟

هل يؤسِّس الحراك القطري لمبادرة؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لم يعد البناء على أي حراك أو خيار رئاسي ممكناً، في ضوء اقتراب الشغور الرئاسي من انقضاء سنته الأولى، ومردّ هذا الإنطباع هو أن المساعي الخارجية تبدو مقيّدة بأكثر من حساب ورهان، فيما تجمّدت كل المساعي الداخلية، وانغلق كل فريق على نفسه محتفظاً بخياره وأوراقه، ورافضاً تقديم أية تنازلات مجانية مبكرة، وبالنتيجة يبقى الفراغ الرئاسي والمؤسساتي مرشحاً ليتحوّل إلى أمر واقع ودائم، وهو ما يتوقعه نائب معارض، في ظل غياب أي ملامح لتوافق أو تقاطع ما بين القوى الداخلية على نزع المسبِّب الأول لتدهور مؤسّسات الدولة، وخروجها عن العمل تمهيداً لإفراغها بالكامل.

وكما أصبح الحوار ورقة مطوية على طاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن الإستحقاق الرئاسي بكل تفاصيله قد سُحب من التداول وفق قراءة النائب المعارض نفسه، والذي يؤكد أمام زواره، أن الجهود القطرية لا تزال تراوح مكانها من حيث الترشيحات، كما من حيث الإصطفافات، فيما يبقى رئيس المجلس حلقة الوصل الوحيدة ما بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والقوى السياسية اللبنانية، بالنسبة لاستكمال المبادرة الفرنسية، إذ أن المسار الذي ستعتمده باريس في المرحلة المقبلة، ما زال غير واضح المعالم لكل القيادات التي باتت تركّز على الحراك القطري، وفي مقدّمها "الثنائي الشيعي" الذي انقلب على الموفد الفرنسي عندما تحدّث عن "الخيار الثالث"، وذلك بعدما كانت المعارضة هي التي انقلبت بداية على الطرح الفرنسي يوم بدأ الحديث عن المقايضة، وكان يحاول تمرير رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة.

ومما تقدّم يستطرد النائب المعارض، مشيراً إلى أن فرصة الإفادة من الحراك القطري قد تكون ممكنة، إنما في مراحل لاحقة، خصوصاً وأنها توقفت عند الإستماع إلى مواقف كل الأطراف بغية إعداد تقرير مفصّل يتم التأسيس عليه لإطلاق مبادرة جدية في الملف الرئاسي، حيث يكشف النائب المعارض ذاته، أن الموفد القطري أبو فهد آل ثاني، لم يطرح أية أسماء، وذلك خلافاً لكل ما تردّد من أنه يملك لائحة إسمية للمرشحين، ويستشير القيادات التي يلتقيها حول حظوظ كل إسم فيها للوصول إلى قصر بعبدا.

ولذا، ومع نهاية الجزء الأول من الحراك القطري، فإن المساعي التي سيقوم بها في الجزء الثاني من الحراك، تتلاقى مع طرح اللجنة الخماسية الذي أعلنه لودريان الأسبوع الماضي، وهو التفكير جدياً بالخيار الثالث، وبأن ما من مجال بعد الآن لمعادلة سليمان فرنجية في وجه جهاد أزعور، ولكن ذلك سيكون من الصعوبة بمكان كون "الثنائي الشيعي" قد أقفل باب هذا الخيار، على الأقل في الوقت الحالي، وحتى إشعار آخر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة