وصف ضابط سابق في المخابرات الأميركية، أن "إسرائيل تحاول توريط الولايات المتحدة الأميركية، في فتح حرب متعددة الجبهات".
وقال سكوت ريتر، ضابط المخابرات السابق في البحرية الأميركية، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تصعيد الوضع في لبنان، من أجل جر الولايات المتحدة إلى حرب متعددة الجبهات ضد "حزب الله"، وفي نهاية المطاف ضد إيران".
وأشار إلى أن "مثل هذه المناورة لن تنجح، لأن "حزب الله" لن يتم دفعه إلى صراع يضعه في وضع غير ملائم على الساحة العالمية".
وأضاف ريتر، في مقال له نشر على موقع "الميادين"، أنه "إذا أخذ "حزب الله" زمام المبادرة وشن هجوما واسع النطاق على إسرائيل، فسوف يتوقف الناس عن الحديث عن فلسطين، وسيتوقف الناس عن الحديث عن العدوان الإسرائيلي، وسوف يركزون الآن على جبهة جديدة من المحتمل أن تشمل إيران".
وأوضح ريتر، قائلاً: "لهذا السبب يتحدث حسن نصر الله، مرة أخرى عن المثابرة. المثابرة تعني أنه يتعين عليك النضال خلال الأوقات الصعبة لضمان عدم تشتيت انتباهك عن الرؤية الاستراتيجية".
وأكد ريتر مجددًا أن "حماس تكسب هذه المعركة، ولا يمكن لإسرائيل أن تنتصر، ولا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس على الأرض، لقد خسرت إسرائيل المعركة الدعائية على مستوى العالم، وخسرت في الولايات المتحدة".
Former #US Marine Corps intelligence officer Scott Ritter explains on #AlMayadeen the possible scenarios if the current escalation develops to become a general war between the #Lebanese Resistance and the Israelis.#Lebanon @RealScottRitter pic.twitter.com/mJAlstLxum
— Al Mayadeen English (@MayadeenEnglish) November 5, 2023
وقال جون كيرياكو، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، والمبلغ عن برنامج التعذيب الأميركي، لبرنامج "الساعة الحاسمة" على راديو "سبوتنيك"، أول أمس الثلاثاء، إن "ريتر ونصر الله، على حق، لا تستطيع الولايات المتحدة الفوز في حرب ضد حزب الله، ولا ينبغي لها أن تتورط في مثل هذه المعركة".
وأضاف، قائلاً: "أعتقد أن سكوت ريتر، على حق. وكما تعلمون، أود أن أذكر الجميع أيضًا، إذا كنتم تتذكرون ما حدث قبل شهر، بعد هجوم حماس على إسرائيل بـ 24 أو 48 ساعة فقط، قال نتنياهو، وقد قال ذلك بشكل قاطع في ذلك الوقت، أن الإيرانيين كانوا وراء كل ذلك، وأن إيران كانت تزود حماس بالأسلحة، وأن حماس لم تكن قادرة على تحقيق ذلك بمفردها، ولا بد أن تكون هذه عملية إيرانية، لكن هذا كان متسقًا جدًا مع تفكير نتنياهو، على مدى العقدين الماضيين" .
وتابع كيرياكو، بالقول: "لقد طلب نتنياهو من ثلاثة رؤساء أميركيين متعاقبين، إما مهاجمة إيران أو الانضمام إلى إسرائيل، في مهاجمة إيران، وكانت الإجابة لا لثلاث مرات. ولذا فهو يرى الآن أن هذه فرصة لإحضار الأميركيين، إما للمساعدة في هزيمة حزب الله، بينما يركز الإسرائيليون على حماس، أو هزيمة إيران، لأن حقيقة الأمر هي أن إسرائيل لا تستطيع خوض حربا على جبهتين".
وأضاف كيرياكو: "الآن، سمعنا من مكتب نتنياهو، اليوم أن الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيرهم، في عمق قلب غزة. حسنا، حظا سعيدا مع هذا، حظًا سعيدًا في أميال وأميال من الأنفاق، وحظًا سعيدًا في العثور على عدو متشابك مع السكان المدنيين. حظ سعيد. وهذا لا يعني أنه ينبغي جر الولايات المتحدة إلى هذا الأمر. لدينا مشاكلنا الخاصة الآن مع أوكرانيا، ومع ما يبدو أنه رغبة وطنية عارمة في الوقوف إلى جانب الإسرائيليين من مسافة بعيدة، لكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا إرسال قوات أمريكية لمساعدة إسرائيل في خوض حربها".
وقال كيرياكو، إن "نصرالله، طرح سؤالا مهما للغاية في خطابه، يوم الجمعة الماضية"، مضيفًا: "ربما كان يقصد ذلك من الناحية البلاغية، لكنني أعتقد أنه ينبغي أن يؤخذ حرفيًا. لا تستطيع الولايات المتحدة، ولا ينبغي لها، أن تحارب حزب الله. نحن لا نعيش في هذا الحي وهم يعلمون أن بإمكانهم انتظارنا حتى نخرج تمامًا كما فعل الأفغان، تمامًا كما فعل العراقيون، تمامًا كما فعل الفيتناميون. ليس لدينا عمل هناك. تلك هي معركة إسرائيل. هل تتذكر آخر مرة قاتلت فيها إسرائيل حزب الله؟ لقد ذهبوا إلى جنوب لبنان، وظلوا هناك طوال عامين أو ثلاثة أعوام، وفي النهاية أُجبروا على الخروج، ولم ينتصروا في تلك الحرب، فلماذا نرغب في الانخراط في شيء كهذا؟ أعتقد أنه سيكون خطأ كارثيٍا في السياسة الخارجية أن نتورط في حرب ساخنة ليس لدينا فيها أي مصالح وطنية حقيقية".