"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ينقل زوار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، تأكيده، أن المسّ بالمؤسّسة العسكرية هو من الخطوط الحمر التي لن تتهاون فيها بكركي، وأنه أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بأن مسألة التمديد يجب أن تحصل بشكل تلقائي وفوري، بسبب غياب رئيس الجمهورية. كما يؤكد البطريرك الراعي، لزواره والمتصلين به من النواب، بأن بكركي لن تقبل ولن تتهاون ولن تسمح بأي استهداف لموقع الرئاسة الأولى، في ظل معلومات وانطباعات تتحدث عن وجود نيّة لإفراغ موقع الرئاسة الأولى من مضمونه، وصولاً إلى الإستغناء، حتى عن وجود رئيس للجمهورية، وكأن هناك من يريد تفريغ المواقع الأولى عمداً، بدءاً بحاكمية مصرف لبنان إلى قيادة الجيش ومجلس القضاء الأعلى.
باختصار، فإن سيد بكركي، بات واثقاً بأن هناك من يعمل على ضرب المواقع المارونية الأساسية عن سابق تصوّر وتصميم من أجل وضع رئيس الجمهورية المقبل، أمام خيارين:
ـ إمّا من أجل تغيير هذه الصيغة، كي لا تبقى هذه المواقع للموارنة، وبالتالي، بحيث يكون هذا التمهيد لدفع المسيحيين واللبنانيين، ليعتادوا بأن المسائل تسير بشكل طبيعي، ولم يعد هناك من حاجة لأن يكون ماروني في هذه المواقع.
وإمّا من أجل فرض على رئيس الجمهورية المقبل، وضعيات معينة، من دون أن يكون شريكاً فيها.
وبالتالي، فإن بكركي حريصة على صلاحيات رئيس الجمهورية، فضلاً عن أنها تعتبر أنه في ظل الحرب القائمة لا يجوز بأي شكل من الأشكال المسّ بتراتبية المؤسّسة العسكرية بأي شكل من الأشكال.
وبالتوازي، نُقل عن أوساط مقرّبة من الرئيس ميقاتي، بأنه لن يتّخذ أي موقف في موضوع قيادة الجيش، يتناقض مع موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، حرصاً منه على الميثاق الوطني.
في المقابل، تحدّثت معلومات، عن أن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يريد عرض نوع من مقايضة، لم يتمّ التأكد منها بعد، بأنه مقابل أن يشارك البطريرك الماروني في قمة روحية تعقد في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وأن يتضمن البيان الختامي كلاماً عن المقاومة وما شابه، بحيث بعدها يتم تمرير ملف قائد الجيش من قبل الشيعة.
لكن هذا الأمر بالنسبة لبكركي، غير قابل للبحث، فبكركي، وكما ينقل زوارها في هذه الأيام، تشدّد على تنفيذ القرار 1701، وعلى السلاح الواحد، وبأن موضوع التمديد لقائد الجيش غير قابل لأي مقايضة بأي شكل من الأشكال، وهو حقّ بديهي في ظل غياب رئيس الجمهورية وفي ظل الحرب القائمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News