تشير مصادر مطّلعة على سير عمل اللجنة الخماسية إلى أنّ حزب الله يروِّج لفشل هذه اللجنة كجزء من استراتيجية إيرانية للحدّ من خسائرها الإقليمية ومحاوِلةً إبقاء نفوذها في لبنان. مع رغبة واضحة لدى طهران بالإنضمام إلى اللجنة الخماسية لتصبح سداسية وتكون إيران بالتالي شريكاً في رسم مستقبل المنطقة بدل أن تكون طرفاً محاوراً. يُعتبر هذا النهج وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك من خلال المحاولة الدائمة لربط مصير لبنان بالأحداث الجارية في غزّة، حتّى وإن كان ذلك يتعارض مع المصالح الوطنية اللبنانية.
بحسب هذه الأوساط، يتّخذ حزب الله استراتيجية واضحة تعتمد على استغلال التوتّرات في جنوب لبنان لتعزيز موقفه السياسي. يحافظ الحزب على دعمه لمرشّح رئاسي، يضمن من خلاله تحقيق مصالحه. يتجلّى هذا الأمر من خلال حملة إعلاميّة يقوم بها الحزب لإقناع اللبنانيين غير المقتنعين بفعاليّة استراتيجيّته في مواجهة إسرائيل، في حين تُظهر الخسائر الميدانية الذي تعرَّض لها الحزب فشل إستراتجية الردع.
وفقاً لهذه الأوساط، تكمن المشكلة الجوهريّة في رغبة حزب الله في أن يكون مشارك درجة أولى في المفاوضات، بهدف الهيمنة التامّة على القرار الداخلي اللبناني. يسعى الحزب إلى ترسيخ نفوذه بشكل كامل، ما يحصر دور الأطراف الأخرى في مجرّد قبول وتنفيذ ما يحدّده حزب الله. هذه النقطة هي محور الخلاف الرئيسي مع الحزب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News