المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 26 كانون الثاني 2024 - 11:03 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة.. والضفة

سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة.. والضفة

"ليبانون ديبايت"

رصدت المراجع الديبلوماسية، الحراك الذي توزّع بشكل لافت لوفود من حركتي "حماس" و"فتح" وبعض أركان السلطة الفلسطينية المنضوي تحت لواء منظمة التحرير، وحركة الإتصالات التي شهدتها موسكو وأنقرة في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد الزيارة المطوّلة التي قام بها وفد "حماس" إلى العاصمة المصرية والتي تمّ نفي حصولها، ذلك إنها لم تكن تعني ما يجري في قطاع غزة، إنما كانت تركز على مجموعة الإقتراحات المطروحة من أجل شكل من أشكال المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية المطلوبة في هذه المرحلة بالذات.
ورداً على سؤالٍ حول ما إذا كان هذا الحراك يأتي في سياق السيناريو المطروح ل"اليوم التالي" في غزة، قالت المصادر الديبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، إن كلاً من أنقرة وموسكو، أيقظت مشاريع المصالحات السابقة التي تكررت المحاولات بشأنها في أكثر من مرحلة، وخصوصاً في أعقاب سيطرة "حماس" في 2008 على قطاع غزة ومشاريعها، بفصل القطاع عن الضفة الغربية، وهو ما تمّ اعتباره يومها "خطوةً خطيرة، يمكن أن تريح الجانب الإسرائيلي وتُسقط أي فكرة يمكن أن تطرح بشان وحدة أراضي السلطة الفلسطينية ما بين الضفة والقطاع".

وتكشف المصادر أن تلك المرحلة شهدت رفضاً إسرائيلياً لمشروعٍ كانت قد تقدمت به الإدارة الأميركية، لربط قطاع غزة بالضفة الغربية بخطواتٍ وطرقٍ آمنة، لن تتأثر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تحكمها إسرائيل بشكلٍ من الأشكال، حيث طُرح يومها، خطّ تواصل بنفقٍ تحت الأرض أو بأوتوسترادٍ دائري مباشر يربط القطاع بالضفة الغربية، من دون أن يكون له أي تواصل مع المستوطنات الإسرائيلية والمناطق الإسرائيلية في المنطقة الفاصلة بين الضفة وقطاع غزة.

وكل هذه المشاريع تمّ إحياؤها اليوم على هامش المناقشات الجارية في البحث عن سيناريوهات "اليوم التالي" في قطاع غزة، تقول المصادر الديبلوماسية، التي تلفت إلى المبادرة الأميركية التي انطلقت من موافقة سعودية، عندما ربط السعوديون موضوع استئناف أي مفاوضات بشأن التطبيع مع إسرائيل مع مشروع الدولتين، واستعادة ما يمكن استعادته من حقوقٍ للشعب الفلسطيني كانت قد تحدثت عنها إتفاقية أوسلو في العام 1993 قبل التفكير بأي مفاوضات لتبادل السفراء مع تل أبيب.

وتُشير المصادر الديبلوماسية إلى أن وفود "حماس" و"فتح"، التقت مع القيادة الروسية قبل الإنتقال ولو بشكلٍ منفرد إلى أنقرة حيث عُقد اللقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية ووزير الخارجية التركي بشكلٍ خاص، وهو الذي يشرف على برنامج المصالحة في أعقاب التفاهم المصري – التركي، الذي تحقّق عام 2022 وتجاوز الأزمة الناشئة عن قضاء مصر على حركة "الإخوان المسلمين"، كما تكشف أن "عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، جاءت لتعزز هذه الأجواء، حيث هناك قناعة تركية روسية فلسطينية مدعومة بموقف سعودي وخليجي ومن مصر والصين بشكل خاص، لإجراء نوع من المصالحة الفلسطينية، التي يمكن أن تهيّىء لمرحلة وقف النار والبحث الجاري حول مصير ومستقبل القطاع ومستقبل السلطة التي تديره خصوصاً وأن الأميركيين، تحدثوا عن إزالة الإحتلال الإسرائيلي من القطاع وإعادته أرضاً فلسطينية في ضوء إصرار واشنطن على مشروع الدولتين، وهو أمرٌ غفلت عنه الإدارة الأميركية طيلة السنوات الثلاث الماضية مع أن الرئيس بايدن خاض انتخاباته تحت عنوان مشروع الدولتين رداً على ما سُمّي يومها ب"صفقة القرن".
وعليه تختم المصادر لتقول بأن "حركة المصالحة القائمة ما زالت في بدايتها، ولا يمكن التكهّن بما ستكون عليه في وقت قريب، إلاّ أن المعلومات المتوفرة، تشير إلى وجود أكثر من ورقة عمل تدمج بين ما دعا إليه مؤتمر مدينة العيون في القاهرة في 30 تموز الماضي وحصيلة التفاهمات التي صيغت ما بين أنقرة والجزائر وقطر والرياض والقاهرة في وقتٍ سابق، وكلها أوراق عمل تتحدث عن القواسم المشتركة، التي يمكن أن تجمع ما بين منظمة التحرير الفلسطينية بما تمتلكه من شرعية واعتراف دوليين، لدمج هذه الشرعية الدولية مع ما حققته حماس من شرعية شعبية فلسطينية في غزة والضفة الغربية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة