المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 28 كانون الثاني 2024 - 08:50 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

"نحتاج إلى تسوية"... عون: الخلاف مع حزب الله كان حول أولوياته

نحتاج إلى تسوية... عون: الخلاف  مع حزب الله كان حول أولوياته

أكّد عضو تكتل لبنان القوي، النائب آلان عون، اليوم الاحد, ان " الاستحقاق منفصل عن حرب غزة، بما أنه استحقاق أصلاً سابق لهذه الحرب وسيبقى لاحقاً لهاً أيضاً بحال لم يُنجز.

وأضاف في حديث لـجريدة "الراي الكويتية", "ولكن هذا الاستحقاق اصطدم أولاً بطريق مسدود داخلياً، وصار هناك حتى تسليم تقريباً من غالبية القوى السياسية، بالمساعدة الخارجية. وإلا لَما كنا رأيْنا كل هذا الترحيب أكان باللجنة الخُماسية بمرحلةٍ معيّنة أو بالموفد الفرنسي بمرحلة معينة، أو بالموفد القطري بمرحلة أخرى، وتالياً هناك استعداد أو توقعات لدى القوى السياسية، بأن هذه المساعدة الخارجية يمكن أن تساهم في بلورة حل ما في الداخل".

وتابع عون, " البعض وَجد في ضوء حرب غزة أنها ستوصل حُكْماً إلى نقاش سيحصل خارجياً، ولو على خلفية ترتيبات أمنية وإعادة النظر في القرار 1701 أو كل ما يعيد الأمور إلى الاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية والشمالية لإسرائيل، فنحن محكومون في لحظةٍ ما عندما تنتهي الحرب بأن يكون هناك ترتيب معين، وهذا سيتطلب أيضاً نقاشاً إقليمياً بين فريقين، ولكن مع ترجمة داخلية في نهاية الأمر".

واستكمل, "اليوم حزب الله على الأرض، وفي مقابله هناك إسرائيل، وفي ضوء عدم إمكان حصول كلام بين الحزب والاسرائيليين، هل يتحدّث الأميركيون مع الايرانيين؟ أو الأميركيون مع(حزب الله) عبر وسيط؟ هذه الاحتمالات الموجودة، ولكن هناك حوار يحصل هنا، فثمة مَن يتحدث مع الاسرائيلي وهو واشنطن، وهناك مَن يتحدّث مع لبنان، وعلى الأقل لنقُل مع الرئيس نبيه بري، وهو أيضاً الأميركي، وفي الموازاة معروف الطريق الذي يُعمل عليه إقليمياً".

وقال عون: "وانطلاقاً من هنا، ولو قلنا إن الرئاسة مفصولة، إلا أن أي نقاش خارجي يحصل بين محوريْن لهما هذا القدر من التأثير على المعادلة، سيكون له انعكاسٌ في مكان ما على تسوية. وأكيد ثمة نظرية تقول إن أيّ ترتيبٍ يُنجز في ما خص الجنوب، أو بين لبنان وإسرائيل، يسمى 1701 جديد أو 1701 قديم أو أي اسم آخَر، بهدف تحقيق الاستقرار الأمني، سيحتاج بالتوازي إلى استقرار سياسي في لبنان، وحُكْماً في مكان ما، يجب أيضاً إعادة ترتيب الوضع السياسي الداخلي كي نذهب إلى مرحلة استقرار كاملة تحمي أي اتفاقٍ يتّصل بالوضع على حدودنا الجنوبية".

وتابع, "ومن هنا تأتي قصة هل تكون الرئاسة جزءاً من هذا المسار. ولكن الحِراك الخارجي، أكان عبر الخماسية أو عبر الولايات المتحدة وإيران أو غيرهما، هذا هو الحِراك الذي يحصل. وبمعزل عن الفصل أو عدمه، ففي النهاية هناك طرفان، وإذا كانت لديهما جهوزيةٌ لبتّ الملف الرئاسي يفعلان ذلك، أو العكس. ولكن في كل الأحوال، فإن أي اتفاقٍ سيرتكز حُكْماً على سلةٍ ما, عناصرها معروفة وتشتمل على رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة في الحد الأدنى، إضافة إلى عناوين أخرى تعني بعض الأفرقاء، كالإستراتيجية الدفاعية واللا مركزية وسواهما بما يجعل كل طرف لديه هواجس مرتاحاً ومُطْمَئناً، وكل هذا يحتاج إلى خريطة طريق في إطار خطة من شأنها طمأنة المُخْتلفين. ولا بد من الأخذ في الاعتبار انه ليس بالضرورة ان يصار إلى التفاهم على كل الأمور قبل انتخاب الرئيس، فما من أحد يحاور أحداً الآن، ولكن ضمان كل هذه الدول لخريطة الطريق عبر مؤتمر شبيه بـ(الدوحة 2008) أو من دونه يفتح الطريق أمام التسوية المتكاملة".

زعن سؤاله عن تبنيه ترشيح النائب كنعان للرئاسة قال: "في رأيي ليست مسألة ترشيح، لأنه أصلاً في لبنان لا توجد آلية ترشيح، كما أن النائب كنعان مطروح أصلاً. وفي رأيي أنه عندما ننتقل إلى مرشح ثالث غير سليمان فرنجية وجوزف عون، وهما الأوفر حظاً اليوم لأن لكل منهما ظرف لم يتكوّن بعد لمرشح ثالث - لم تتوافر ظروفه بعد سوى نظرياً وبالكلام ولكن من دون ذكر أسماء مطروحة بقوة – فلماذا لا أخلق فرصة لشخصية مثل ابراهيم كنعان تتحلى بكل هذه التجربة".

وأضاف, "وأرى على المستوى السياسي أنها يمكن أن تشكل تقاطعاً سياسياً بين الثنائي الشيعي الذي ليس على خصومة طبعاً مع كنعان ولا مع التيار، وبين الفريق الآخر الذي يتفاعل معه كنعان أيضاً وسبق ان اختبره. وصحيح أن هناك خلافاً بين«القوات اللبنانية»والتيار، ولكن ليس مستحيلاً أن تعاودَ التقاطع مع التيار. وإذا كان التقاطع حصل على جهاد أزعور، فلماذا لا يحصل الأمر على ابراهيم كنعان؟ وحتى التغييرون اليوم، قسم منهم على الأقل، إذ لم يعودوا على رأي واحد، لديهم تجربة معنا في لجنة المال، وعلى مدى نحو سنتين انكسرت العدائية الموجودة. وربما لا يكون هذا خيارهم (الرئاسي) ولا أريد أن أتحدث عنهم، ولكن ليس مستحيلاً أن يحصل التقاء".

وتابع عون, "عندما يتم إيجاد ظرف لمرشح ثالث من الصفر لأي اسم، وأحياناً أسمع بأسماء تُطرح، ومع احترامي لها، وكأنه يتم نفْض الغبار عنها لطرْحها، ولا أريد ذكر مَن يطرح هؤلاء. "ليش يا خيي»؟ لديكَ ناس، قدّمتْ الكثير الكثير وراكمتْ كل هذه التجربة، فلماذا ممنوع عليها؟ وتالياً عندما أريد تكوين ظرف من الصفر لمرشح ثالث، ولديّ إمكانية لذلك، أنا شخصياً مع اسم مثل ابراهيم كنعان. وأنا لا أقول إن ظرفه متل ظرف جوزف عون أو سليمان فرنجية، ولكن الأسماء الجديدة الأخرى ليس ظرفها أفضل كذلك. ومن هنا عندما أريد إيجاد ظرف لمرشح ثالث، في رأيي أن كنعان من الأوْلى والمستحقّين، ولذلك أتمنى أن يُعطى فرصة. وأنا متأكد من أنه إذا حصل تَفاعُل إيجابي مع الفكرة من الأفرقاء الآخَرين، فإن التكتل سيعود ويلتف حوله".

ولفت إلى ان, "الكلام عن ترشيح ابراهيم كنعان أقوله داخل التكتل أي أنه ليس مفاجئاً لأحد، وهذه من الأمور التي سبق ان تحدثنا فيها، ومعروف أن هناك وجهتيْ نظر حيالها. وتالياً الأمر ليس مطروحاً من باب الانشقاق أو أي أمر آخر، فهذا جزءٌ من الكلام الداخلي الذي يحصل، وليس من باب العمل من تحت الطاولة بل يُطرح بكل شفافيةٍ ووضوح. وهناك نظرية تقول نعطي فرصة، وصحيح جبران باسيل كرئيس حزب أو رئيس تكتل لديه الأفضلية، ولكن إذا لم تكن لديه فرصة أو لا يريد، فلمَ لا إذا كانت هناك فرصة لأحد آخَر. وهذا منطق عادي ومقبول. أما في ما خص الحلقة التلفزيونية، فهي مجرد تزامُن حصل، والحلقة معي محددة مسبقاً وقبل وقت، ووَقَعَ سوء تنسيق وليس أكثر. ومواقفي دائماً لا تتعارض مع التيار، ولم أرَ شيئاً في ما قلته في البرلمان يتناقض مع طروحات التيار، ولكن طبعاً عندي شخصيتي ولي طريقي في التعبير، وهذا لن أغيّره".

واعتبر ان: "القوات اللبنانية فهي أصلاً ذاهبة في منطق متشدّد جداً، ووليد جنبلاط وكتلة «الاعتدال الوطني» بانتظارِ المسار الخارجي، أي ولو كانوا منفتحين على كل الخيارات، إلا أنهم ليسوا في وارد بتّ أي شيء بمعزل عن التسوية الخارجية، وقد يكونون الأقرب الى السير بها عندما تحصل أياً كان الاسم الذي ستحمله".

واشار عون إلى ان, "كما هناك أفرقاء، في وضعية تريُّث، وإذا أُنجزت تسوية خارجية يمكن أن يعودوا ويسيروا بها. ومن هذا المنطلق أقول، إنه إذا لم تحصل تسوية داخلية، هناك احتمال لتسوية خارجية. هل تكون بخلفية حرب غزة؟ نعم هذا الاحتمال وارد. هل تحصل بخلفية الحِراك الخماسي؟ هذا أيضاً احتمال وارد. ولكن حتى هذه اللحظة، لم ألمس أي شيء جديد من الحِراك الذي حصل".

واضاف, "هنا يجب عدم إغفال الصورة الكبيرة وخلفيات تعقيدات هذه المرحلة. ومعلوم أن هناك فريقاً يَعتبر أنه في دائرة الاستهداف وأنه سيبقى كذلك، ولديه هاجس أن ثمة نيات سيئة مبيّتة تجاهه، ويَخشى أن تُترجم، ما لم يكن اليوم فخلال سنوات العهد الجديد، وتالياً يقول إنه يريد أن يحمي نفسه «على الماكسيموم» وأنه لا يمكنه أن يخاطر في الملف الرئاسي ويصل رئيس يشارك في هذا الاستهداف".

واستكمل عون, "وهاتان المقاربتان تتناقضان. فإما يُطَمْئن فريقٌ الفريق الآخَر إلى أنه ليس في دائرة الاستهداف وأن مَن سيطرحه للرئاسة - ولنفترض العماد جوزف عون ما دام أحد الأسماء المطروحة - ليس في وارد استهدافكَ، وإما العكس يُطَمْئن هذا الفريق الآخَرين إلى أن سليمان فرنجية لن يأتي من باب تكريس هيمنة حزب الله على البلد بل سيكون منفتحاً على الجميع. أي أن أحداً يتعيّن عليه أن يقنع الآخَر، أو أن الفريقين سيصلان إلى نقطة يسلّمان فيها بأن يتنازلا والذهاب إلى اسم آخَر".

وتابع "لكن في رأيي لا يوجد اسم آخَر يمكن أن يترجم هذا التقاطع حول الهاجسيْن اللذين تحدثتُ عنهما، قبل أن يُعطي كل فريق التطمينات للآخَر، وبعدها يتم إسقاط الاسم. وصحيح هناك أسماء ثالثة يمكن أن تتوّج هذا التقاطع، ولكن التقاطع يجب أن يحصل بين الفريقين المتناقضيْن وحوْل هواجسهما. وما زلتُ أرى أن المعادلةَ هي الآن أكثر بين أن يقتنعَ حزب الله أو الثنائي بمرشّح الفريق الآخر، الذي هو مثلاً العماد جوزف عون وأنه ليس في وارد استهدافه، أو يقتنع الفريق الثاني بمرشح حزب الله. أي أن الفرضية الأكبر ما زالت أن يُقْنع أحد الفريقيْن الآخَر بمرشحه وليس الذهاب إلى اسم ثالث، ولكن من دون أن يعني ذلك استبعاد الخيار الثالث. علماً أنه اليوم ثمة أيضاً سؤال حول المرشح الثالث. فهناك مَن يضع العماد جوزف عون في خانة المرشح الثالث، في حين يراه آخَرون المرشح الثاني".

وقال: "في رأيي هو شخص يصلح أن يكون مرشحاً ثالثاً أيضاً ولكن اليوم الفريق الثاني يسير به، وهو يتمتّع بدعم خارجي من الخُماسية، وهذا واضح وموجود. والفكرة أنه لا يجب استبعاده فقط لأن ثمة دعماً خارجياً له. ففي النهاية، في أي تسوية يمكن لفريق أن يأخذ الاسم (الرئيس) الذي يرتاح له الأكثر، والفريق الآخر يأخذ ما يريحه والعكس صحيح، وأعتقد أن هذه المعادلة هي التي ستحكم المسار الرئاسي".

واردف: "حتى جوزف عون لن يكون مرشّح معركة انتخابية، بل مرشح تسوية. وهو مقتنع بهذا أصلاً، وتالياً حُكماً ليس في وارد أن ينزل في معركة تصويت، وأعتقد أن العماد جوزف عون يعتبر أن فرصته تأتي من خلال تسوية ما وهذا صحيح، فإذا حصلت التسوية لديه فرصة، ولكنه لن يكون جزءاً من معركة انتخابية".

ولفت عون غلى ان, "الخلاف دائماً مع حزب الله كان حول أولوياته التي تَقَدّمها موضوع وحدة البيت الشيعي، ثم الملف السني الشيعي".

وختم عون: "ولكن هذه كلها كانت دائماً موجودة. وصحيح ان العلاقة كانت تمر أحياناً بتباينات، إذ كان يحصل تَناقُض بين الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون، ولكن اليوم الاستحقاق الرئاسي كان له أثَر على العلاقة، إلى جانب عمل الحكومة المستقيلة والمشاركة فيها وغيرها من مسائل، وهذا يدل على ان العلاقة اختلفت اليوم. وسابقاً كان أي موضوع يتوقف إلى أن يحصل اتفاق، واليوم لم تعد الأمور كذلك، أي هناك أمور يتخذ حيالها الحزب موقفاً ولو مغايراً عن التيار، والعكس صحيح. والعلاقة هي في طور إعادة صياغة، ولم تعد في الشكل الذي كانت عليه. وطبيعتها، وإدارتها اختلفت كلياً. والآن يمكن ان تحصل تطورات تعاود تحسينها، أو تعيدها أكثر الى الوراء، ولكن في رأيي أن طبيعة إدارة العلاقة السياسية كما كانت قبل صارت من الماضي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة