اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الجمعة 02 شباط 2024 - 16:41 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

"الأكثر إزعاجاً لواشنطن"... اليكم ابرز هجمات حركة "النجباء"

"الأكثر إزعاجاً لواشنطن"... اليكم ابرز هجمات حركة "النجباء"

ينضوي "حزب الله العراقي" ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تتضمن فصائل أخرى مسلحة بينها حركة النجباء، وفي حين أنه أعلن وقف هجماته على القوات الأميركية، إلا أن الأخيرة أكدت في المقابل استمرار عملياتها، ما يثير تساؤلات عن تضارب المواقف فيما بينهما، وأسباب ذلك، وهل ينعكس ذلك على وحدتها.

رصد "عربي بوست" في هذا التقرير عدد الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، ونشأتها، والفصائل المنضوية ضمنها، في مقدمتها حركة النجباء التي تعد من أكثر الفصائل التي تبنت هجمات على القوات الأميركية في البلاد.

بعد استهداف "المقاومة الإسلامية في العراق"، لـ"البرج 22" في قاعدة الركبان الأميركية على الحدود الأردنية، أعلنت كتائب حزب الله العراقي وقف هجماتها على القوات الأميركية في 31 كانون الثاني 2023، في حين أكدت حركة النجباء، في بيان اليوم الجمعة، أنّها "ستواصل عملياتها العسكرية في المنطقة، رداً على العدوان الأميركي الإسرائيلي على الآمنين في قطاع غزة".

جاء بيان حركة النجباء بعد وقت قصير من تبني "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف قاعدة "الشدادي" الأميركية، في مدينة الحسكة السورية باستخدام الصواريخ، في هجوم جديد بعد استهداف "البرج 22".

علّلت كتائب حزب الله العراقي موقفها بوقف الهجمات، بأنه يأتي "دفعاً لإحراج الحكومة العراقية"، في موقف منفرد منها عن بقية الفصائل الشيعية المسلحة في العراق التي تشن هجمات ضد القوات الأميركية.

تنشط "المقاومة الإسلامية في العراق" بشكل رئيسي في الهجمات ضد القوات الأميركية، وتعد كذلك جزءاً من قوات الحشد الشعبي، إلا أنها غير منضوية تحت ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي" الشيعي، وهو تحالف سياسي بين قوى شيعية مسلحة من الحشد، استطاعت إيصال مرشحها إلى الحكومة، وهو رئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوداني.

باستثناء حزب الله العراقي الذي أعلن توقف هجماته ضد القوات الأميركية، فإن الفصائل التالية لا تزال مستمرة في عملياتها، مؤكدة ذلك بحسب بيان رسمي لـ"المقاومة الإسلامية في العراق":

حركة النجباء"، وكتائب "سيد الشهداء"، وكتائب "أصحاب أهل الكهف"، ولواء "أنصار الله الأوفياء"، وكتائب "الإمام علي".

تم تأسيس "المقاومة الإسلامية في العراق"، في 12 تشرين الأول 2020، بُعيد اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في بغداد بغارة أميركية.

عُقد حينها اجتماع في مدينة "قم" الإيرانية، ضم: الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، والأمين العام لـ"حركة النجباء" أكرم الكعبي، وزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، و"كتائب حزب الله"، وتم الإعلان فيه عن "المقاومة الإسلامية" بقيادة مقتدى الصدر، الذي انسحب منها لاحقاً.

تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، أكثر من 170 عملية ضد القوات الأميركية حتى الآن، على الأراضي العراقية والسورية المجاورة، بحسب معهد دراسات الحرب "understandingwar".

تعد كل من حركة النجباء وكتائب حزب الله العراقي، أكثر الفصائل المسلحة في العراق، التي استهدفت القوات الأميركية منذ بداية معركة طوفان الأقصى في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفق عشرات البيانات التي أعلنتها حتى الآن، كما أنهما تقودان تحالف "المقاومة الإسلامية في العراق".

حركة النجباء على وجه الخصوص، شهدت استهدافات من القوات الأميركية ضدها، كان آخرها في 4 كانون الثاني 2024، حين تمكنت من اغتيال القيادي فيها، "أبو تقوى السعيدي" بقصف صاروخي وسط العاصمة بغداد، ردّاً على الهجمات المتكررة على قواتها في قاعدتي "عين الأسد" في الأنبار و"حرير" في أربيل، وقواعد أمريكية أخرى في سوريا، تبنتها الحركة المسلحة.

الخبير الأمني والعسكري العراقي مخلد حازم رأى في حديثه مع "عربي بوست"، أن تعليق حزب الله العراقي هجماته ضد القوات الأميركية "نوع من التكتيك بينه وبين فصائل المقاومة، بأوامر خارجية تتمثل بإيران، لاعتبارات مهمة، في مقدمتها أنه لأول مرة يتم استهداف موقع داخل الأراضي الأردنية، وهو يعد خارج قواعد الاشتباك الحاصل ما بين الفصائل والجانب الأميركي".

وقال إن "تبني العملية ينذر بخطر كبير على فصائل المقاومة، بل يمكن أن يجعل إيران بحرج كبير، بسبب وصول التصعيد إلى بلد هو خارج الصراع، لذلك كانت هناك أوامر بتوقف العمليات لحزب الله العراقي في استهداف القوات الأمريكية".

عن استمرار حركة النجباء وسيد الشهداء في هجماتهما ضد القوات الأميركية، اعتبر أنها "ستقوم بتخفيض كبير في التصعيد بعد التحذيرات الكثيرة التي أطلقتها الإدارة الأميركية، ولكنها لن تتوقف".

أوضح حازم أن ما أعلنه حزب الله العراقي "تكتيك متفق عليه، بأن يعلن وقف الهجمات في حين يبقى هناك جزء يضمن استمرارية الضربات والمقاومة، يتمثل ببقية الفصائل ضمن المقاومة الإسلامية، وذلك لإعطاء رسالة إلى الجانب الأميركي، بأن هناك إمكانية لتعليق العمليات من جميع الفصائل في حال تجاوبها مع مبادارتها بوقف الهجوم، أو استمرار الهجمات في حال التصعيد بشكل أكبر، وامتناع القوات الأمريكية من مغادرة البلاد".

لكنه أشار كذلك، إلى أن "إدارة بايدن تواجه ضغوطاً من الكونغرس والجمهوريين للرد على الهجمات الأخيرة في العراق وسوريا والأردن"، معتبراً أنه "لن يستطيع أن يفوّت الاستهداف الأخير لبرج 22، كما سابقاته، وسيكون هناك رد قوي بحيث يتعاطى مع حجم التأثير الذي حصل في الهجوم الذي قتل فيه 3 جنود أميركيين".

سبق كذلك أن قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم 31 كانون الثاني 2023، إنها "تنتظر أفعالاً وليس أقوالاً" من كتائب حزب الله العراقي، فيما يخص عدم الاعتداء على القواعد الأميركية في المنطقة.

حول المواقف المتضاربة داخل "المقاومة الإسلامية في العراق"، قال الخبير الأمني العراقي، إن "المعطيات تقول إن كتائب حزب الله العراقي والفصائل الأخرى في المقاومة الإسلامية لا خلاف بينها على إثر مواقفها الأخيرة".

رأى في المواقف المختلفة أنها "تهدف لمحاولة تقليل التأثير عليها، كونها تبنت عملية استهداف الجنود الأميركيين".

وقال إن موقف حركة النجباء "ليس مخالفاً لقرار حزب الله العراقي، ولكنه تكتيك متفق عليه بينهما، بأن يبقى هناك جزء ضمن استمرارية الضربات ضد القوات الأميركية".

المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، علق على مواقف هذه القوات بالقول: "طالبنا بوضوح وكلاء إيران في المنطقة بوقف هجماتهم، لكنها لم تتوقف، وسنرد الآن في الوقت والطريقة التي نختارها".

على الصعيد ذاته، تناولت صحيفة "بوليتيكو"، اختلاف المواقف من الفصائل المسلحة في العراق بشأن وقف العمليات ضد واشنطن، ونقلت عن مسؤولين في المخابرات الأميركية، أن "طهران لا تتمتع بالسيطرة الكاملة على مجموعاتها الوكيلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك المسؤولة عن مهاجمة وقتل القوات الأميركية في الأسابيع الأخيرة".

وقالوا إن "الجماعات المسلحة لديها طموحات وأجندات مختلفة، تتداخل في بعض الأحيان، لكن لا يبدو أن طهران تتمتع بسلطة كاملة على اتخاذ القرارات العملياتية"، وفق تقديرهم الاستخباري.

وأشارت تقارير أمريكية، إلى أن واشنطن تدرس ضرب أهداف إيرانية في العراق وسوريا رداً على الهجوم الأردني، لكن مسؤولي بايدن لم يناقشوا خططهم علناً حتى الآن.
أفادت الصحيفة بأنه "رغم أن إيران تدعم الجماعات الوكيلة مالياً ومعدات عسكرية في العراق، إلا أن مسؤولي الاستخبارات لا يعتقدون أنها تقود الهجمات، إلا أنهم يحملونها المسؤولية بسبب دعمها لها".

يشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت في بيان، الأحد 28 كانون الثاني 2023، مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا.

ويُعدّ الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن، الأول من نوعه منذ 7 تشرين الأول 2023، والأول كذلك الذي يُسفر عن سقوط قتلى أميركيين في هجمات القوات المسلحة في العراق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة