"ليبانون ديبايت"
بين الإيجابية التي أبدتها حماس بالرد على المبادرة وتعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبقى الكلمة الفصل لاجتماع الكابينت اليوم، ومن هذا المنطلق لا يمكن المراهنة على إنتهاء الحرب، لا سيّما أن الشياطين تسكن بالتفاصيل على حد تعبير الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد.
وينبّه أبو زيد في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إلى الإشكالية التي يمكن أن تحصل أي أن يتوقّف إطلاق النار في غزة ولكن تبقى الجبهة الجنوبية مشتعلة ولكن دون أن تتوسع، ويحاول الموفدون الدوليون إحتواء الأمور حتى لا تتوسّع، لأن توسّعها سيعني أن الخطر سينسحب على الجميع.
لذلك يرى أن مهمّة الموفدين وقف إطلاق النار في غزة ويتمّ إحتواء الأمر في لبنان تجنباً لحرب شاملة، ولكن من مصلحة بنيامين نتنياهو أن يستمر بالحرب حتى لو كانت بصورة متدنية.
ويؤكد أن العمل يجري على إعداد مؤتمر دولي من أجل حل الأزمتين في غزة ولبنان لأن تشابك المصالح يحتاج إلى معالجة الأمور على الجبهتين، ولكن الأمور برأيه تحتاج إلى مزيد من الوقت لذلك يرى أن دور الموفدين يقتصر في الوقت الحالي على جس النبض لناحية عدة حلول يفكرون فيها ولم تتبلور بعد, قبل أن يشهد الميدان على تهدئة أو هدنة، فلا حلول نهائية مع ميدان متحرك.
أما فيما يتعلّق بالملف الرئاسي, فيعتبر أبو زيد أن هذا الأمر غير وارد فلا يوجد بوادر إتفاق إقليمي على الملف أو حتى إتفاق داخلي على رئيس يشكّل بداية حل، متسائلاً ماذا يفعل انتخاب الرئيس اليوم بدون وجود حل سياسي متكامل؟.
ويحمّل المسؤولية إلى اللبنانيين المنقسمين على أنفسهم ولا يسعون إلى حل بانتظار الحلول العسكرية والأمنية فلا الجو الإقليمي مؤاتٍ اليوم ولا الجو الداخلي كذلك.
ورغم أن جبهة الجنوب مساندة لجبهة غزة من منظور المقاومة إلا أنه لا يمكن الثقة بالإسرائيلي الذي قد يستمر بالتوتّر حتى يقول أنه يقاتل إيران وحزب الله وليوحي إلى الداخل أن الحرب مستمرة.
ويشدّد على أن هدف الموفدين إحتواء هذا الصراع حتى لا يتوسع, والإتصالات مع حزب الله تجري على هذه القاعدة بأن لا يسمح بتوسع الإشتباكات، ويعتقد أبو زيد أنه ليس من مصلحة حزب الله أن يكبر الأمور أكثر .
ويلفت إلى أنه "حتى إيران تجري حوارات في هذه المرحلة الإنتقالية حتى يتبلور الإتفاق على صعيد المنطقة ككل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News