نقل موقع "أكسيوس" اليوم السبت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القول إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لوقف استهداف الشرطة التابعة لحركة حماس التي تحرس شاحنات المساعدات في قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون، الذين لم يكشف الموقع الإخباري هويتهم، أن واشنطن حذرت الجانب الإسرائيلي من أن "الانهيار التام للقانون والنظام يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير".
ونسب الموقع إلى المسؤولين الأميركيين القول إنهم "يشعرون بقلق متزايد من تحول غزة إلى مقديشو (أخرى)، حيث فتح الفراغ الأمني واليأس الباب أمام العصابات المسلحة لمهاجمة شاحنات المساعدات ونهبها، مما يزيد الضغط على منظومة المساعدات الإنسانية المتأزمة بالفعل في القطاع".
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن ذلك "مصدر قلق ظلت إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تحذر إسرائيل منه منذ عدة أشهر وكان السبب وراء حثها الحكومة الإسرائيلية على التخطيط مسبقا لمن سيتولى حكم غزة بعد الحرب".
وقتل ما لا يقل عن 11 من أفراد قوة الشرطة في رفح في غارات جوية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، بحسب المسؤولين الأميركيين.
وغير أن إسرائيل رفضت "الطلب (الأميركي) لأن أحد أهدافها في الحرب هو التأكد من أن حماس لم تعد تدير قطاع غزة"، وفق ما ذكره مسؤولان إسرائيليان لأكسيوس.
وفي الأثناء أكد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن محادثات باريس بشأن قطاع غزة كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، مشيرين إلى التوصل لاتفاق على إطار محدث لصفقة تبادل المحتجزين.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هناك تقدما يسمح بالانتقال لتحديد عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوفد الإسرائيلي عاد صباح اليوم من العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في الاجتماعات برفقة ممثلين عن مصر وقطر والولايات المتحدة.
من جهتها كانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد ذكرت مساء الجمعة أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس بشأن المحتجزين، برئاسة رئيس الموساد دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه، فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة.
ونقلت الصحيفة عن "القناة 12" في التلفزيون الإسرائيلي القول إن إسرائيل قد تبدي مرونة أيضاً، فيما يتعلق بمدة هدنة يتم خلالها تنفيذ الاتفاق وبمسائل تتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب وعودة مواطني شمال غزة إلى ديارهم.
لكن الصحيفة نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن إسرائيل "سوف تصعد من ضغطها العسكري حتى اللحظة الأخيرة لأن المفاوضات تحت القصف هي التي تتيح الحصول على نتائج أفضل".
وتستهدف مباحثات باريس إلى إقرار هدنة في القطاع، وهي أكثر المساعي جدية، فيما يبدو منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب ولإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News