أوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، أن غياب الشيخ علي الخطيب عن المأدبة في بكركي امس الثلاثاء، قد أتى رداً على كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وليس مقاطعة للفاتيكان وممثله الكاردينال بترو بارولين، حيث أن هذا الأمر بات واضحاً بعد البيان الصادر، والذي تمنى أن لا يكون كلام البطريرك الراعي موجهاً للمقاومة لأنه ليس في وقته ولا يخدم وحدة الموقف الداخلي في ظل هذه الظروف التي يمر بها لبنان".
وفي حديث لـ "الديار"، حول ما تردد لاحقاً عن أن موقف البطريرك قد جاء في سياق التأكيد على تطبيق القرار الدولي 1701 ، قال: "الـ 1701 واضح، وقد قال لبنان بالفم الملآن وقد عبر كل اللبنانيين وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري، عن التمسك بتطبيق القرار وبمندرجاته وفي الإطار الذي يخدم لبنان، ولكن الجيش الإسرائيلي هو الذي يخرقه وتنصّل منه وليس لبنان، حتى أن أي فريق لبناني يحاول أن يربط موقفه من القرار 1701 وكأن لبنان هو الذي يتنصل من تنفيذه، فنحن نعارضه وبغنى عن هذا الموقف".
وعن التواصل من أجل تطويق هذه الإشكالية، أشار هاشم إلى "عدم حصول اتصالات بين المجلس الإسلامي الشيعي وبكركي"، موضحاً أنه "لو حصلت لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مقاطعة وقد صدر بيان حول هذا الموضوع، مع العلم أن القرار بالمقاطعة، أتى لأن الدعوة أتت من غبطة البطريرك الراعي وفي الصرح البطريركي، وذلك انطلاقاً من الزمان والمكان ولا أكثر ولا أقل".
وشدد على أنه "في هذا الزمن نحن بغنى عن أي سجال أو فتح جدال حول أي قضية، لأن الأولوية يجب أن تبقى لكيفية مواجهة ما يتعرض له لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي".
وعن المشهد الجنوبي والتصعيد والتهديدات "الإسرائيلية"، كشف هاشم عن أن "الوضع ينتظر بعض المساعي الخارجية وذلك لكبح جماح الجيش الاسرائيلي لأنه يبدو أنه متفلت حتى هذه اللحظة".
وحول عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، لفت هاشم إلى أن "هذه العودة غير مؤكدة"، موضحاً أن "الجنوب هو في حالة توتر وترقب لما سيحصل في غزة، خصوصاً وأن الكلام في الساعات الأخيرة يتجه نحو التأكيد على التهدئة، والأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، وبالتالي فإن إبقاء الأمور على ما هي عليه أو التصعيد أو التهدئة، إذا نجحت الجهود المبذولة، لا سيما وأن الإقليم يسعى للتهدئة وكل الأطراف ترفض التصعيد باستثناء نتنياهو، لكن تبدلاً قد حصل في الساعات الأخيرة بالنسبة للهجة مسؤولي الجيش الاسرائيلي، حيث أنها تراجعت عما كانت عليه في الأسبوع الماضي، وكأن الأمور انقلبت رأساً على عقب".
وختم: "ولكن من دون أن يستطيع أي طرف تحديد أسباب هذا التراجع في خطاب الجيش الاسرائيلي. ولكن من الثابت أن هناك ضغوطاً عليه، ونأمل أن تصل إلى نتيجة، ولكن الأمور ما زالت على حالها حتى اللحظة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News