اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الأربعاء 21 آب 2024 - 19:06 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

فرصة المفاوضات الأخيرة "على وشك الانهيار"... ونتنياهو يخدع الرأي العام!

placeholder

نقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إن مقترح الاتفاق الهادف إلى وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة "على وشك الانهيار، ولا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحل محله". وشكّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 20 آب 2024، بإمكانية التوصل إلى صفقة "تبادل أسرى" مع حركة حماس، مؤكداً تمسكه ببقاء جيشه في محور "فيلادلفيا" وممر "نتساريم" بقطاع غزة٬ وهو ما يعني إفشال المقترح الذي كان قد طرحه الوسطاء منذ مدة ورفض نتنياهو التعاطي معه.

واتهمت مصادر بفريق التفاوض الإسرائيلي نتنياهو مساء الثلاثاء بمحاولة "نسف المفاوضات" وعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، فيما رفض مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصريحات نتنياهو الأخيرة واصفًا إياها بأنها "متطرفة"٬ بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ويسعى نتنياهو إلى صفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة لكن دون الانسحاب من مناطق معينة في القطاع، أو الدفع إلى إفشال المفاوضات ولكن دون تحمل مسؤولية ذلك، وهو ما تساعده واشنطن على تحقيقه بتوجيه اللوم لحركة حماس في إفشال التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وتقول مجلة "بوليتيكو" إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تجري على أساس "مقترح إسرائيلي" أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار الماضي، ينص على 3 مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الإسرائيليين في غزة.

والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مقترح يهدف إلى "تضييق الفجوات"٬ لكن حماس قالت إنها لن تقبل هذا المقترح لأنه "يقترب بشدة من المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو" الذي يرفض الانسحاب من غزة وسيشن هجمات على القطاع وقتما أراد.

وقال المسؤولون لـ"بوليتيكو"، إن هذا الأمر "أثار قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد، من أن الاقتراح سيتعثر" كما حدث مع المقترحات السابقة، في ظل الخلاف وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو إعادة الأسرى إلى ديارهم.

والثلاثاء، زعم بايدن أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة، مضيفا أن التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء". وأشار إلى "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة… وحماس تتراجع الآن".

لكن حركة حماس قالت إن تصريحات بايدن بشأن تراجع الحركة عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هي ادعاءات مضللة لا تعكس الحقيقة. وأكدت الحركة حرصها على الوصول إلى وقف العدوان. وأضافت الحركة في بيان لها أن تصريحات بايدن وبلينكن تأتي في إطار الانحياز الأميركي لإسرائيل والشراكة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين في غزة.

وأشارت إلى أن ما عُرض عليها مؤخرًا بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة يشكل "انقلابًا" على ما وصلت إليه الأطراف في 2 يوليو الماضي، مضيفة أنه يعد "استجابة ورضوخًا أميركيًا لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة ومخططاته الإجرامية تجاه القطاع". كما أكدت الحركة التزامها مجددًا بما تم التوافق عليه مع الوسطاء في 2 تموز 2024 وهو مبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن. ودعت حماس الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام إسرائيل بقبوله.

وهاجمت رابطة أهالي "الأسرى والمحررين" الإسرائيلية مساء الثلاثاء رئيس نتنياهو، وانتقدت سلوكه فيما يتعلق بالمماطلة في مفاوضات الصفقة مع حماس. وفي بيان صادر عن عنها نشرته صحيفة "هآرتس"٬ قال أهالي الأسرى الإسرائيليين إن "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مصير المفاوضات تقع على عاتق رئيس الوزراء نتنياهو. ومحاولاته المتواصلة لإلقاء اللوم على فرق التفاوض والوسطاء والصحافة وعائلات الرهائن وحتى الرهائن أنفسهم، هي محاولات لخداع الرأي العام والعالم أجمع".

وجاء في البيان "إن رئيس الوزراء نتنياهو هو صاحب السلطة، وبالتالي فهو المسؤول. وإذا كان ناجحاً في إدارة المفاوضات، كما يصف نفسه، فعليه أن يطير بنفسه ويتحرك لإعادة الرهائن الذين تم التخلي عنهم في عهده وعلى مدى عشرة أشهر منذ ذلك الحين".

ونقلت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين، عن رئيس الموساد دافيد برنياع، قوله إنه لا يوجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة الحالية، وفق ما أورد إعلام عبري.

وقالت عيناف تسانغاوكر والدة الجندي ماتان: "أخبرني رئيس الموساد أنه في ظل التركيبة السياسية الحالية للحكومة لن يكون الاتفاق ممكنًا"، بحسب صحيفة "يسرائيل اليوم".

الصحيفة ذكرت أن تسانغاوكر كانت تتحدث أمام لجنة تحقيق مدنية غير حكومية في أحداث 7 تشرين الأول الماضي. حيث قالت: "أريد أن أكشف لهذه اللجنة، عندما جلست مع رئيس الموساد دافيد برنياع، وحصلت على مؤشرات عن مراحل المفاوضات التي ستذهب إليها دولة إسرائيل، بالطبع تحت إشراف رئيس الوزراء".

وأضافت: "في نهاية المحادثة قال لي رئيس الموساد وأنا أقتبس: عيناف يا عزيزتي، لسوء الحظ، في التشكيلة السياسية الحالية، لن يكون ممكنًا التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن".

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أكدا مرارًا رفضهما الاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وهددا بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل لاتفاق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة