وزير الدفاع يوقّع على قرار تعيين الناجحين في اختبارات دخول الحربية

وقّع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، اليوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بتعيين الناجحين المقبولين في اختبارات الدخول إلى الكلية الحربية بصفة تلميذ ضابط لصالح الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والمديرية العامة للجمارك.

ويبلغ عدد المعينين 200 شخص، وقد أحيل القرار إلى قيادة الجيش لإجراء اللازم.

ودورة تلامذة الضباط التي أُعلنت نتائجها قبل نهاية العام الماضي وعرقلها الخلاف القائم ما بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، تم الإفراج عنها بعد تعليق دام سبعة أشهر.

كما وقّع الوزير سليم مشروع مرسوم يقضي بتعيين رتباء في الجيش برتبة ملازم، وذلك بعد نجاحهم في الدورة التأهيلية، ويبلغ عدد هؤلاء الرتباء 176 رتيب. وقد تم إحالة مشروع المرسوم المذكور إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

هذه التعيينات تأتي في وقت حرج يواجهه الجيش اللبناني، حيث يعاني من نقص الموارد ويعتمد بشكل كبير على الدعم الأجنبي. في ظل تصاعد التوترات الأمنية والحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي، لذلك أصبح من الضروري تعزيز قدرات الجيش لمواجهة التحديات الأمنية.

وقد أشار مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن الجيش يسير على "حبل مشدود"، حيث يسعى للحفاظ على موقفه دون أن يُعتبر متواطئًا مع العدو الإسرائيلي. وفي هذا السياق، زار قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي.

تعكس هذه التعيينات الحاجة المتزايدة لتعزيز صفوف الجيش اللبناني في ظل الأوضاع المتدهورة. على الرغم من ذلك، فإن دور الجيش لا يزال محل نقاش، حيث يسعى لتأكيد قدرته على حماية المواطنين اللبنانيين في الجنوب، مع إدراكه لحدود إمكانياته مقابل التحديات الكبيرة التي يواجهها.

وبينما يتم التأكيد على عدم مشاركة الجيش اللبناني في الحرب الدائرة، فإن تصاعد الهجمات الإسرائيلية يتطلب منه اتخاذ خطوات استراتيجية لتعزيز وجوده وتفعيل قدراته الدفاعية.