المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 تشرين الأول 2024 - 13:59 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

فضل الله إلى المقاومين: أنتم منتصرون إن شاء الله

فضل الله إلى المقاومين: أنتم منتصرون إن شاء الله

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان النائب حسن فضل الله إلى أنَّ "العدو لم يتمكن من تثبيت وجوده في أي قرية على تخوم الحدود حتى الساعة بل اضطر للتراجع عن بعض النقاط".

وقال النائب فضل الله: "أقول لإخواني المقاومين، شعبكم معكم ويدعو لكم ليل نهار وأنتم منتصرون إن شاء الله".

وأضاف، "المقاومون كانوا على مستوى المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقهم وعلى قدر رهان شعبهم".

وتابع، "ما يجري في الحقيقة في جنوب لبنان يعجز عن وصفه اللسان ولا تستوعبه الصور، وموضوع النازحين بند ثابت على جدول أعمال تحركاتنا ولقاءاتنا بما فيها اجتماعاتنا مع الكتل النيابية المختلفة".

ورأى فضل الله أنَّ "المقاومة تحبط كل المحاولات للتسلل إلى الخيام وهي توجه من جنوب الليطاني صواريخها نحو تجمعات الاحتلال خلف الحدود، والاحتلال يحاول منذ أيام التقدم نحو بلدة الخيام حيث يتصدى له المقاومون بقوة وثبات".

وأكمل، "العدو يقاتل عن بعد والمقاومون يحبطون محاولاته الإمساك بالجغرافيا، العدو لا يجرؤ أن يطل برأسه ودباباته من المناطق التي تسلل إليها لأن صواريخ المقاومة تعاجله".

ولفت إلى أنَّ "الهدف الأبعد للعدوان الإسرائيلي تدمير حزب الله ورسم معادلة جديدة للمنطقة".

وأكّد فضل الله، أنَّ "حزب الله يقف اليوم على قلب رجل شجاع واحد يمضي في طريق الدفاع عن شعبه وبلده، الرد على أي اغتيال إسرائيلي جديد سيكون مزيداً من التمسك بحقنا في الدفاع عن بلدنا، صواريخ المقاومة ستستمر حتى يوقف الاحتلال عدوانه".

وشدّد على أنَّ "المقاومة لن تسمح للعدو بفرض شروطه على بلدنا، والمقاومة هي الضرورة الوطنية التي لا غنى عنها لمنع الكيان الصهيوني من استيطان الأرض وهي قوية ومستمرة وباقية".

وختم بالقول: "صمود شعبنا وصمود مقاومتنا سيفتحان الطريق السياسي لوضع حد لغطرسة نتنياهو".

وفي ما يلي نص التصريح الذي أدلى به النائب حسن فضل الله من مجلس النواب كاملًا:

"بعد شهر على الغزو البري الذي ينفذه جيش العدو للأراضي اللبنانية، وبعد كل حملة التدمير والمجازر من الجنوب إلى البقاع مروراً بالضاحية والجبل والشمال، فإنَّ وقائع الميدان تبيِّن مرَّة جديدة أنَّ العدو يمتهن سياسة القتل والتدمير، ولكنه غير قادر على تحقيق الانجاز الذي يبحث عنه.

إنَّ هدف الهجوم البري هو احتلال جنوب الليطاني، وتدمير قرى الحدود، وقدرات حزب الله وإعادة المستوطنين إلى الشمال، والهدف الأبعد للعدوان هو تدمير حزب الله ورسم معادلة جديدة في لبنان والمنطقة، كما سبق وأعلن قادة العدو، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووفق المعطيات الميدانية المثبتة، فإنَّ المقاومة لا تزال تقاتل على الحدود من عيتا الشعب إلى عيترون وصولًا الى كفركلا التي لم يتمكن العدو من احتلالها، فيحاول الالتفاف عليها، ويحاول التقدُّم نحو الخيام التي يتصدَّى فيها المقاومون للعدو بقوَّة وثبات، ويحاول محاصرتها، ولكن التصدي البطولي مستمر، ولم يتمكن من دخولها، وفي الوقت نفسه، فإنَّ المقاومة ومن جنوب الليطاني لا تزال توجه صواريخها لتجمعات الاحتلال خلف الحدود وتمنعه من التموضع، أي أنَّ القوَّة الأساسية التي تواجه العدو على الأرض وبالصواريخ هي قرب الحدود.

إن ما يجري يعجز عن وصفه اللسان ولا تستوعبه الصور، شبابٌ بعمر الورود وضعوا دمَهم على أكفِّهم، ومضوا بشجاعةٍ قلَّ نظيرها، وتحت وابل القصف والغارات، وتعقبِ المسيرات، يسطرون ملاحم بطولية، وهؤلاء الشباب هم مفخرة لبنان والعرب والأحرار في العالم، وقد كانوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم لأنهم بعد الله هم الأمل للبنان وشعبه وللجنوب وأرضه، إذ إنَّ جيش الاحتلال الذي تباهى بأنه هزم الجيوش العربية واحتل الضفة وغزة وسيناء والجولان في ستة أيام، يقف بعد شهر من القتال عاجزًا أمام إرادة شباب لبناني مقاوم صمموا على الدفاع عن أرضهم، فإلى اليوم لم يتمكن العدو من تثبيت وجوده في أي قرية أمامية، واضطر إلى التراجع عن بعض النقاط، وهو لا يجروء أن يطلَّ برأسه في الأماكن التي تسلَّل إليها من جهة الحدود، لأنَّ صواريخ المقاومة ورصاصاتها تعاجله، وهو يلجأ إلى أسلوب الإغارات السريعة لتفجير المنازل التي لم تصل إليها غاراته وقذائفه، ومعلوم هنا أنَّ المقاومة لا تتمسَّك بالجغرافيا بقدر ما تخوض حرب عصابات، ومع ذلك فإنَّ المقاومين وبعد أكثر من شهر يحبطون محاولات العدو للإمساك بالجغرافيا، وفي الوقت نفسه فإنَّ هدفه بإعادة مستوطنيه لم يتحقَّق، ولم تتوقف صواريخ المقاومة على الشمال، بل تزداد مدًى ونوعيَّةً، وهي ستتواصل حتى يوقف الاحتلال عدوانه.

لقد زرع سيدنا الغالي وشهيدنا الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في قلوب المقاومين العنفوان والكرامة والعزَّة، وحبَّ الوطن وشعبه، وبذل الأنفس من أجل أن تبقى أرضهم حرًّة، وعلى هذا النهج بذل المقاومون والقادة الشجعان والمضحين دماءهم، فهم لم يعيشوا في قصور أو يفرُّوا بعيدًا عن ساحة جهادهم، بل كانوا دومًا يقودون المقاومة من غرف العمليات، وفي مقدم هؤلاء القادة رفيق درب السيد الشهيد وموضع ثقته وأخيه في السرَّاء والضراء الأخ العزيز والحبيب العلامة المجاهد السيد هاشم صفي الذي قدَّم دمه من أجل أن تبقى راية المقاومة خفَّاقة، وشعبُها عزيزًا، ولم يأبه للمخاطر، وتابع الطريق مستلهمًا من شهادة الأمين العام روح القوَّة والثبات، وأصرَّ على البقاء في ميدانه حتى قضى شهيدًا ملتحقًا بأخيه سماحة السيد نصر الله، وعلى هذا النهج المقاوم تستمر قيادة حزب الله في متابعة المسيرة، يتقدمها اليوم الأمين العام الجديد، ولن تجدي تهديدات وزير حرب العدو نفعًا في ثنيه عن مواصلة الدرب والتصدي للعدوان مع بقية إخوانه، وإذا كان هذا هو الأسلوب المعتاد لهذا الكيان في التهديد بالقتل والاغتيال، فإنَّ الرد سيكون مزيدًا من التمسك بحقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا، ومثل هذه التهديدات لا يمكن أن تدفع المقاومة إلى التراجع أو السماح للعدو بالسيطرة على بلدنا، وحزب الله اليوم على قلب رجل شجاع واحد يمضي في هذا الطريق مدافعًا عن بلده وشعبه، ويعمل على كلِّ الصعد ليلًا نهارًا من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه، سواء على المستوى الميداني أو على المستوى السياسي أو على مستوى متابعة قضية النازحين ووضع كل إمكانات حزب الله في خدمتهم من أجل تخفيف الأعباء، والعمل الدؤوب مع الحكومة والجهات المختلفة والهيئات الإنسانية والأحزاب والكتل النيابية من أجل المساعدة في هذا المجال، وهذا البند هو بند ثابت على جدول أعمال تحركاتنا ولقاءاتنا بما فيها الاجتماعات التي عقدناها ولا نزال مع الكتل النيابية.

إنَّ وقائع الميدان وصمود شعبنا وتحمُّل الصعاب سيفتحان الطريق السياسي من أجل إجبار العدو على وقف عدوانه، وسيضعان حدًّا لغطرسة حكومة "نتنياهو"، ونحن ندرك جيدًا أنَّ الإدارة الأميركية هي من تملك قرار التأثير على الكيان الإسرائيلي، وهي التي تعطيه الفرص من أجل استكمال حربه، ولكنَّ الوقت لن يكون لصالحه وصالحها، فقرارنا وخيارنا هو الصمود والمقاومة وعدم التخلي عن حقوقنا في أرضنا وخيراتنا وحريَّة شعبنا، وندرك أنَّ التضحيات جسيمة والأثمان كبيرة، هم يعتدون على بلدنا وقرروا احتلال أرضنا وتهجير شعبنا، ووضعوه بين خيارين لا ثالث لهما، إمّا الحرب أو الاستسلام، بين السلَّة أي الحرب والذلَّة، وشعارنا الذي ورثناه جيلاً بعد جيل وردَّده قائدنا الشهيد "هيهات منَّا الذلة"، والموت أولى لنا من ركوب العار، وبين الاحتلال والحريَّة اخترنا حريَّتنا مهما تكن التضحيات.

لقد فتح المقاومون البواسل صفحة جديدة في تاريخ لبنان والمنطقة، وأثبت تصديهم البطولي أنَّ بالإمكان مواجهة العدو رغم تفوقه الجوي وخوضه حربًا وحشية بدعم حلفائه، وأنَّ المقاومة هي الضرورة الوطنية التي لا غنى عنها لمنع الكيان الصهيوني من احتلال الأرض واستيطانها، وهي اليوم قويَّة بإرادة شعبها وبطولات مجاهديها ودماء شهدائها، وهي مستمرَّة وباقية من أجل تحرير الأرض والدفاع عنها وحمايتها اليوم وغدًا وفي كل وقت يتعرَّض لبنان للعدوان والأطماع المعادية، ولن تسمح للعدو بفرض شروطه على بلدها، ومستقبل لبنان يصنعه أبناؤه بالتلاقي والتعاون وفي طليعة هؤلاء الأبناء الذين يضحون في سبيله.

ورداً على سؤال حول القيادة الإيرانية لحزب الله، قال النائب فضل الله: هذا جزء من الترويج الصهيوني، بعد الاخفاقات في البر، وبعد فشل المشروع الإسرائيلي العسكري الذي اعتقد أنه تمكن من النيل منا باغتيال قادتنا، بدأ يروِّج أنَّ من يقود ليس هذه المقاومة بقيادتها ومجاهديها، فهذا ترويج إسرائيلي ومن يدور في هذا الفلك ويتأثرون به والإعلام الصهيوني والإعلام الغربي الذي ربما لم يكن يتوقع أنَّ في لبنان مثل هذه الإرادة الصلبة القوية، لأنهم يعرفون موقعية سماحة السيد حسن رضوان الله عليه ودوره، ونؤكد هنا أنَّ قيادة حزب الله، وعلى رأسها اليوم سماحة الشيخ نعيم قاسم هي التي تدير كل المجريات، فالقيادة هي قيادة لبنانية، والكوادر والقادة الميدانيون والمجاهدون لبنانيون ومن أبناء هذا الشعب اللبناني، ولا أحد يدير حزب الله غير حزب الله ولا أحد يأخذ القرار في حزب الله غير حزب الله بقيادته المعروفة، وتمارس دورها بشكل كامل، وتدير المعركة على كل الجبهات الميدانية السياسية الشعبية الإعلامية، والجمهورية الإسلامية مشكورة هي في موقع المساندة والدعم والتأييد وتقدم كل عون ممكن لنا ووفق ما كان يجري في الماضي، وهي عرضت على الدولة اللبنانية أن تقدم مساعدات للنازحين عبر مؤسسات الدولة، وليس لديها أي مشكلة في هذا الأمر، والادعاءات حول القيادة الإيرانية لحزب الله هي جزء من الحروب الفاشلة السياسية والاعلامية والنفسية ولن تؤثر علينا، وحزب الله هو الشعب وهو هؤلاء النازحين وهو الأمهات والآباء والشباب والأطفال، ونحن الجيل الحالي والمستقبلي، وكما كنا الأجيال الماضية، نحن أبناء الأرض نولد فيها ونستشهد فيها وندفن فيها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة