جهودُ التهدئة في لبنان مستمرّة... اتصالٌ أميركي- عراقي

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث ناقشا الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة والسبل الدبلوماسية لتحقيق استقرار إقليمي، بما في ذلك التوصل إلى حلول للوضع في لبنان.

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن شدد خلال المكالمة على أهمية تجنب العراق الانخراط في أي صراع إقليمي، داعياً الحكومة العراقية إلى ممارسة السيطرة الكاملة على المجموعات المسلحة التي تنطلق من الأراضي العراقية لشن هجمات، مما قد يؤجج الوضع في المنطقة.

كما أكد بلينكن على ضرورة أن تتخذ بغداد خطوات واضحة لحماية موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية، في ضوء تصاعد التوترات والتهديدات الموجهة ضدهم في العراق.

تأتي هذه الدعوة في سياق تحذيرات متزايدة من تحول التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط إلى نزاع أوسع، إذ تتصاعد مخاوف واشنطن من أن تؤدي الحرب الدائرة في غزة إلى انخراط أطراف أخرى من المنطقة، بما فيها الجماعات العراقية المسلحة، ما يعرض مصالحها وحلفاءها في المنطقة للخطر.

وكانت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران، التي تنشط في العراق، قد أعلنت عدة مرات موقفاً داعماً للفصائل في غزة وأبدت استعداداً للتصعيد في حال استمر العدوان.

وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت التهديدات ضد المنشآت الدبلوماسية الأميركية في العراق، ما دفع واشنطن إلى توجيه عدة رسائل للحكومة العراقية بضرورة تعزيز أمن تلك المنشآت والعمل على الحد من نفوذ الجماعات المسلحة التي تستخدم العراق كنقطة انطلاق لعملياتها.

كما شددت واشنطن على التزام العراق بسياسة "النأي بالنفس" عن النزاعات الإقليمية، تفادياً لتأزيم الأوضاع على الحدود العراقية ودرءاً لأي تصعيد عسكري إضافي.

من جهة أخرى، تحاول واشنطن استثمار القنوات الدبلوماسية في التواصل مع الدول الإقليمية ومن بينها العراق لإيجاد حلول للحرب في غزة والتصعيد مع لبنان.