مسجون منذ 40 عامًا... محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن جورج عبد الله

وافقت محكمة فرنسية اليوم على الطلب الحادي عشر للإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المسجون منذ 40 عامًا بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أجانب، كما أفادت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب وكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أنها ستستأنف القرار.

وقالت النيابة في بيان إن "محكمة تنفيذ الأحكام، بقرار مؤرخ اليوم، سمحت بحصول جورج إبراهيم عبد الله على إفراج مشروط ابتداء من 6 كانون الأول المقبل بشرط مغادرة الأراضي الوطنية وعدم العودة إليها".

جورج إبراهيم عبد الله هو ناشط لبناني من اليسار المتطرف، وُلد في لبنان عام 1951. يعتبر عبد الله أحد أبرز الأعضاء في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، التي كانت تعتبر جماعة مسلحة تهدف إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

في عام 1984، تم اعتقاله في فرنسا بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أميركي وفرنسي في باريس. حيث قُتل كل من الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي والمستشار العسكري الفرنسي مارك بربيه في عمليات اغتيال نُسبت إلى مجموعة عبد الله، التي كانت تخوض معركة ضد الهيمنة الأميركية والفرنسية في الشرق الأوسط، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

في محاكمته، تم إدانة عبد الله بتهم التواطؤ في الاغتيالات والقيام بأنشطة إرهابية. وقضى عبد الله عقوبة السجن في فرنسا لمدة طويلة بلغت نحو 40 عامًا. في السنوات الأخيرة، نشطت حملات عدة تدعو للإفراج عنه، معتبرة إياه معتقلًا سياسيًا، بينما تعتبره السلطات الفرنسية مجرمًا إرهابيًا.

يُعتبر جورج إبراهيم عبد الله رمزًا للعديد من الحركات اليسارية والمقاومة في العالم العربي، خصوصًا في لبنان وفلسطين، وذلك بسبب مواقفه السياسية المناهضة للوجود الأجنبي في المنطقة.