نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا اليوم الأحد، كشفت فيه أن إيران ضغطت من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك بهدف منح حزب الله الفرصة لاستعادة قوته العسكرية بعد الضربات التي تعرض لها من القوات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ومرافق تصنيع الصواريخ في لبنان أجبرت إيران على الدفع نحو وقف القتال لإعادة بناء قدرات حزب الله.
ووفقًا للتقرير، فإن المسؤولين الإيرانيين اعتبروا اتفاق وقف إطلاق النار "انتصارًا" لحزب الله، لكن في الوقت نفسه، عملت إيران بشكل هادئ وراء الكواليس على تسهيل وقف إطلاق النار بهدف تمكين الحزب من إعادة تسليحه.
في هذا السياق، نشر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 27 تشرين الثاني، وهو اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، منشورًا عبر منصة "إكس" كتب فيه: "حزب الله حطم مرة أخرى أسطورة إسرائيل التي لا تُقهر".
من جانب آخر، أشار دبلوماسي غربي إلى أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حزب الله والمرافق المرتبطة به كانت "شديدة التأثير"، وألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات التنظيم العسكرية.
التقرير أضاف أن إيران ترى في اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لإعادة تسليح حزب الله وتجهيز بنيته التحتية العسكرية. كما أكد أن حزب الله استفاد من الهدوء النسبي في المنطقة لنقل الأسلحة داخل لبنان والعمل على الوصول إلى مناطق استراتيجية يمكن شن هجمات منها. ويواصل الحزب محاولاته للتزود بالأسلحة عبر الحدود السورية.
كما أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية استهدفت محاولة لتهريب أسلحة إيرانية إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا، حيث تعد هذه المنطقة واحدة من القنوات الرئيسية التي تعتمد عليها إيران لدعم حزب الله عسكريًا.
وفي 27 تشرين الثاني 2024 دخل حيز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وتم الاتفاق المذكور بوساطة أميركية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحا ينص على إنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام، في عملية سماها حزب الله "معركة أولي البأس"، وسمتها إسرائيل "عملية السهام الشمالية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News