أفادت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، بأنها سيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي.
وكانت قد دمرت الطائرات الحربية الروسية، مساء يوم الخميس، جسر الرستن الذي يربط بين مدينتي حماة وحمص، في محاولة لإيقاف تقدم الفصائل المسلحة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الغارات استهدفت الجسر بشكل مباشر، بالإضافة إلى غارات في محيطه بهدف قطع الطريق بين المدينتين وتأمين مدينة حمص".
ووفقًا للمرصد، فقد قامت القوات الحكومية السورية برفع "سواتر ترابية" على أوتوستراد حمص-حماة، المؤدي إلى مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وعزلت مدينتي الرستن وتلبيسة عن مدينة حمص،كما شنت الطائرات الحربية غارات على أطراف مدينة الرستن الشمالية بعد دخول مجموعات من المسلحين إلى كتيبة الهندسة الواقعة في تلك المنطقة.
وفي خطوة لتعزيز موقفها العسكري، نقلت القوات السورية أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بالأسلحة والعتاد إلى مدينة حمص، لتدعيم مواقعها في منطقة الوعر وقرب الكليات العسكرية.
وأكد وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، في بيانٍ له، أن "الجيش السوري يخوض معركة شرسة ضد التنظيمات المسلحة"، مشيرًا إلى أن "الانسحاب من مدينة حماة كان خطوة تكتيكية".
وأضاف عباس أن "قواته تستخدم أساليب مناسبة في المعارك، مثل الكر والفر، لضمان سلامة المدنيين"، وذكر أن "هناك دولًا تقدم الدعم العسكري واللوجستي للتنظيمات المسلحة"، مؤكدًا أن "القوات السورية في وضع ميداني جيد".
وفيما يتعلق بمدينة حماة، أوضح أن "إعادة انتشار القوات خارج المدينة كان بهدف الحفاظ على أرواح المدنيين، وأن دخول التنظيمات المسلحة للمدينة تم استثماره إعلامياً من قبل هذه الجماعات في حملة تضليل ضد الشعب السوري والقوات المسلحة".
وكانت فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" قد سيطرت على مدينتي حلب وحماة في السابع والعشرين من الشهر الماضي بعد شن هجمات مكثفة، ووفقًا للمرصد السوري، أسفرت الاشتباكات الأخيرة بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية عن مقتل أكثر من 700 شخص.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News