اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 09:33 العربية
placeholder

العربية

"الاحتلال يتوسع"... إسرائيل تتوغل في ريف دمشق الجنوبي

"الاحتلال يتوسع"... إسرائيل تتوغل في ريف دمشق الجنوبي

في تصعيد جديد للتوترات على الحدود السورية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس أن هضبة الجولان السورية المحتلة "ستصبح إسرائيلية إلى الأبد"، ما يثير القلق بشأن تداعيات هذا التصريح على أمن المنطقة، في وقت كانت القوات الإسرائيلية تتوغل في المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.

أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تصريح خاص لـ "العربية"، أن القوات الإسرائيلية توغلت نحو ريف دمشق، متجاوزةً الحدود مع الجولان. وأضاف عبد الرحمن أن التوغل الإسرائيلي تخطى مدينة القنيطرة ليصل إلى مشارف ريف دمشق، فيما أوردت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى حوالي 25 كيلومتراً جنوب غرب دمشق. هذا التوغل قد يكون واحداً من أخطر التصعيدات العسكرية في المنطقة منذ سنوات.

وقالت نفس المصادر إن القوات الإسرائيلية تمكنت من التوغل نحو عشرة كيلومترات إلى مدينة قطنا، التي تقع في ريف دمشق الجنوبي، لتكون بذلك قد اقتربت بشكل كبير من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في الجنوب السوري. يذكر أن مدينة قطنا تقع داخل الأراضي السورية بالقرب من منطقة منزوعة السلاح تفصل الجولان المحتل عن سوريا، وتعتبر من النقاط الجغرافية الهامة في المنطقة.

ويشكل التوغل الإسرائيلي انتهاكًا صريحًا للاتفاقية التي تم توقيعها بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، والمعروفة بـ "اتفاقية فض الاشتباك"، والتي وضعت حداً للقتال بين الجانبين بعد حرب تشرين الأول 1973. وقد نصت هذه الاتفاقية على وقف إطلاق النار، وأشار الاتفاق إلى إنشاء منطقة عازلة تمتد على طول الحدود بين البلدين، يبلغ طولها 75 كيلومترًا.

كما كانت القوة الأممية "يوندوف" مسؤولة عن مراقبة تطبيق الاتفاق وفرض المنطقة العازلة.

هذه الاتفاقية كانت تهدف إلى منع وقوع أي مواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين، إلا أن تصرفات إسرائيل الأخيرة التي تشمل التوغل في الأراضي السورية، تمثل خرقاً فاضحاً لهذا الاتفاق الدولي.

في سياق هذه التطورات، أكدت الأمم المتحدة أن التوغل الإسرائيلي يعد خرقاً لقراراتها، إذ دانت الأمانة العامة للأمم المتحدة هذا التصعيد، مشددة على أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قوة "يوندوف" التابعة للأمم المتحدة أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا واضحًا للاتفاق الأممي، كما أكدت أن القوات الإسرائيلية لا تزال منتشرة في ثلاث مناطق ضمن المنطقة العازلة.

من جانب آخر، في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي يعزز تواجده في المنطقة، كانت القوات الجوية الإسرائيلية قد نفذت غارات مكثفة على عدة مواقع عسكرية في سوريا، بما في ذلك المطارات ومستودعات الأسلحة والذخيرة. ويُذكر أن هذا التصعيد العسكري جاء بعد يومين من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما دفع إسرائيل إلى تكثيف هجماتها على الأراضي السورية، بدعوى ضمان أمنها القومي بعد التطورات الأخيرة في سوريا.

تعود اتفاقية فض الاشتباك إلى عام 1974، والتي جرى توقيعها في مدينة جنيف السويسرية تحت إشراف الأمم المتحدة، بعد حرب تشرين الأول 1973. حيث نصت على وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، وتم إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين الدولتين، تمتد من جبل الشيخ حتى الحدود الأردنية. وقد تولت قوة الأمم المتحدة (يوندوف) مراقبة تنفيذ الاتفاقية وضمان عدم تصعيد الأوضاع بين البلدين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة