اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 10:28 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

"مطاراتٌ ومستودعات"... المرصد السوري يكشف تفاصيل الهجمات الإسرائيلية

"مطاراتٌ ومستودعات"... المرصد السوري يكشف تفاصيل الهجمات الإسرائيلية

في تصعيد غير مسبوق على الأراضي السورية، شنّت القوات الإسرائيلية منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد الماضي، حوالي 250 غارة جوية على مختلف المناطق السورية، مما أسفر عن تدمير مواقع عسكرية استراتيجية، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريره، إن الغارات التي نفذتها القوات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، طالت أبرز المواقع العسكرية في سوريا، بما في ذلك المطارات العسكرية، مستودعات الأسلحة، الأسراب الجوية، محطات الرادار، أنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث العلمية. كما استهدفت منشآت دفاع جوي في مناطق مختلفة من البلاد، وكذلك سفنًا حربية في ميناء اللاذقية الواقع في شمال غرب سوريا.

وأوضح المرصد أن هذه الهجمات تأتي في سياق عملية إسرائيلية واسعة لتدمير ما تبقى من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة النظام السوري السابق، بما في ذلك مستودعات الأسلحة والذخيرة.

وأضاف أن هذه الغارات استهدفت عدة مناطق في مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق وريفها، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أنظمة دفاع جوي وأسلحة متطورة كانت قد تم تخزينها في مناطق مختلفة.

التصعيد الإسرائيلي على الأرض تزامن مع توغل القوات الإسرائيلية في الريف الجنوبي لدمشق، حيث احتلت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في تلك المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية. أفادت مصادر إعلامية أن القوات الإسرائيلية تقدمت في منطقة حينة واحتلتها، فيما واصلت تقدمها نحو خان الشيخ في منطقة قطنا، التي تقع على بعد أقل من 3 كيلومترات من قضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.

وأكدت المصادر أن الدبابات الإسرائيلية توقفت على بُعد 3 كيلومترات من مدينة قطنا، التي تبعد عن العاصمة دمشق نحو 25 كيلومترًا، ما يرفع من وتيرة التوتر في تلك المنطقة الحدودية.

كما أفادت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية قد تمكنت من السيطرة على عدد من القرى في المنطقة، مثل عرنة، بقعسم، الريمة، قلعة جندل، الحسينية وجباتا الخشب.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن الغارات الجوية التي شنّها على الأراضي السورية كانت "إجراء وقائي" يهدف إلى ضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين في ظل الوضع الأمني المتدهور في سوريا بعد سقوط الأسد. وأضافت إسرائيل أن هذه الضربات استهدفت مخازن أسلحة كيميائية وصواريخ كانت قد تم تخزينها في سوريا.

وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تشهد سوريا حالة من الفوضى السياسية والأمنية بعد انهيار نظام بشار الأسد. وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة يوم الأحد الماضي عن سقوط نظام الأسد، ما دفع العديد من القوى الإقليمية والدولية لتكثيف تدخلاتها في الملف السوري.

في المقابل، دان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، مطالبًا الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الفوري من المناطق التي احتلها في ريف دمشق الجنوبي.

وقال الضحاك: "إسرائيل تتحمل مسؤولية خرق اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في عام 1974. نحن نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ووقف هذه العدوانات التي تهدد الأمن الإقليمي".

كما أضاف الضحاك أن سوريا "لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بالبقاء على الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أن دمشق ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاستعادة الأراضي المحتلة.

تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، بعد أن أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة عن إسقاط نظام بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا بعد أن تم منحه اللجوء. ورغم محاولات بعض القوى الإقليمية مثل إيران وحزب الله الحفاظ على الدعم للنظام السوري، فإن سقوط الأسد خلق فراغًا سياسيًا وأمنيًا في البلاد، مما دفع إسرائيل إلى تكثيف ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية كانت تستخدمها القوات الموالية للنظام السابق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة