شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت مستودعات صواريخ وأسلحة في محيط مدينة طرطوس الساحلية، الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية-السورية، خلال الليل بين الأحد والاثنين. وأفادت وسائل إعلام عربية أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية متنوعة، بما في ذلك وحدات للدفاع الجوي ومستودعات لصواريخ "أرض-أرض"، ووصفت هذه الغارات بأنها "الأعنف في المنطقة الساحلية السورية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية عام 2012".
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية بارزة، تضمنت وحدات دفاع جوي ومستودعات أسلحة، مع تركيزها في منطقة طرطوس. وأشار التقرير إلى أن الغارات أسفرت عن انفجارات هائلة أشعلت النيران في المواقع المستهدفة.
وفي مقابلة مع صحيفة "العربية"، أفاد ضابط سابق في الجيش السوري، يعيش حاليًا في مدينة طرطوس، أن المدينة تعرضت لـ"أول قصف جوي إسرائيلي كبير من نوعه، حوّل الليل إلى نهار بسبب شدة الانفجارات".
وأوضح الضابط أن الضربات استهدفت منشآت عسكرية، شملت اللواء 23 ووحدات عسكرية قرب قرى حريصون، بلوتيا، والخرب، إلى جانب مواقع أخرى شوهدت فيها ألسنة اللهب بوضوح.
وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "إسرائيل استخدمت صواريخ قد تكون استُخدمت لأول مرة في هجمات على الأراضي السورية، حيث كان دوي الانفجارات يُسمع لمسافات بعيدة وصلت إلى عشرات الكيلومترات". وأشار إلى أن المواقع المستهدفة تقع في مناطق جبلية، وأن هذه الصواريخ صُممت خصيصًا لتدمير الأسلحة المخزنة في الكهوف.
وأكد سكان مدينة طرطوس سماع دوي الانفجارات في جميع المناطق المحيطة بالمدينة، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
مشاهد توثّق الانفجارات الضخمة إثر الغارات الإسرائيلية على موقع عسكري في #طرطوس ليل امس الأحد pic.twitter.com/OFgBM3PG93
— Lebanon Debate (@lebanondebate) December 16, 2024