سفير روسيا في دمشق يواصل مهامه

ذكرت وكالة "تاس" الروسية اليوم الاثنين أن السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، موجود في دمشق ويواصل أداء مهامه الدبلوماسية. ونقلت الوكالة عن مصدر في السفارة الروسية قوله إن "السفير الروسي موجود في المكان ولا صحة للشائعات التي تحدثت عن مغادرته".

يأتي ذلك في وقت كانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أمس الأحد عن سحب عدد من موظفي بعثتها الدبلوماسية في دمشق، موضحة أن هذه الخطوة هي جزء من الإجراءات التي تتخذها في ظل الظروف الراهنة. وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن سفارة روسيا في دمشق ما زالت تواصل عملها بشكل طبيعي، بالرغم من سحب بعض الموظفين.

وفي وقت سابق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة للمواطنين الروس الذين يرغبون في مغادرة سوريا في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة هناك.

هذا التغيير في الوضع الروسي في سوريا يأتي في وقت بالغ الحساسية، بعد العديد من التطورات الكبيرة التي شهدتها سوريا في الأسابيع الأخيرة. في 15 كانون الأول، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن سحب جزء من طاقم التمثيل الدبلوماسي الروسي في دمشق، وذلك بعد سقوط النظام السوري أو انهيار أجزاء كبيرة من السلطة الحاكمة في دمشق، وذكرت إدارة حالات الأزمات في الوزارة أن الموظفين سافروا على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي غادرت من قاعدة حميميم الجوية.

وقد رافق هذا الإجلاء نشر صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر العملية في المطار، مما زاد من التكهنات حول التغييرات الكبيرة في الوجود الروسي في سوريا.

فيما يتعلق بتطورات أخرى، كانت هناك تقارير تفيد بأن روسيا بدأت بسحب بعض معداتها العسكرية من سوريا بعد الانقلاب الكبير في موازين القوى في البلاد إثر سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في الأسبوع الماضي. وقد أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة "ماكسار" أن الجيش الروسي بدأ جمع العتاد العسكري في قاعدة حميميم الجوية، وهو ما يثير تساؤلات حول الاستراتيجية الروسية في المرحلة القادمة.

وفي تطور آخر، أفاد مسؤول أمني سوري بأن طائرة شحن روسية غادرت قاعدة حميميم متجهة إلى ليبيا، مما يعكس استمرار نشاط القوات الروسية في مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن روسيا تقوم بسحب بعض قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقعها في جبال الساحل، إلا أنها أكدت أنها ستحتفظ بقواعدها العسكرية الرئيسية في سوريا على الرغم من انهيار أجزاء من النظام السوري.