قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع بإدانة المستوطن موتي مامان (72 عامًا)، من سكان مدينة عسقلان، بتهمة التخابر مع عميل أجنبي ودخول "دولة عدو" دون الحصول على إذن مسبق، وهو ما اعترف به.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هذه هي أول إدانة يصدرها القضاء خلال الحرب الحالية في الملفات التي قدمت النيابة العامة بشأنها لوائح اتهام خطيرة ضد إسرائيليين تم تجنيدهم من قبل إيران للتجسس لصالحها، والمس بدولة إسرائيل ومواطنيها.
وأوضحت القناة أن مامان اعترف خلال لقاءاته مع العملاء الإيرانيين، بأنه ناقش معهم احتمال اغتيال مسؤولين إسرائيليين بارزين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوزير السابق يوآف غالانت، رئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وكذلك بعض رؤساء البلديات باستخدام متفجرات.
واعترف مامان بأنه أجرى اتصالات، بما في ذلك لقاءات مشتركة على الأراضي الإيرانية، مع عملاء إيرانيين يعملون لصالح وكالات الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسبب وضعه المالي.
وكانت لائحة الاتهام التي اعترف بها مامان قد أشارت إلى أنه دخل إيران مرتين، وناقش خلال لقاءاته مع عملاء إيرانيين إمكانية قيامه بأعمال إرهابية على الأراضي الإسرائيلية، بهدف إلحاق ضرر جسيم وخطير بأمن الدولة، وأضافت اللائحة أن "ذلك جاء في إطار الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ورغبة النظام الإيراني في الانتقام من عملية الاغتيال التي نسبها إلى إسرائيل".
وخلال لقاءاته مع العملاء الإيرانيين، تمت مناقشة احتمالات قيام مامان بتنفيذ أعمال إرهابية وتجسسية إضافية في إسرائيل، حيث تم فحص إمكانية اغتيال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أو بعض رؤساء البلديات باستخدام عبوات ناسفة، كما تم التطرق إلى فكرة إنشاء فرق اغتيال خاصة في روسيا والولايات المتحدة من قبل مامان، التي كان من المخطط استخدامها لقتل معارضي النظام الإيراني، بالإضافة إلى القيام بعمليات غسيل أموال في إسرائيل لصالح أطراف أخرى.
في الوقت نفسه، أفادت القناة أن مامان كان يحركه أيضًا دافع الجشع، حيث طالب بمليون دولار مقدما من مسؤولي الاستخبارات الإيرانية قبل القيام بأي عمل لصالحهم، ومع ذلك، لم تؤد الاجتماعات إلى تنفيذ أعمال إرهابية أو تجسسية ملموسة كما كان متوقعًا.
وكان موقع "واللا" الإسرائيلي قد ذكر في تقرير يوم الاثنين أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" قد أحبط منذ بداية الحرب على قطاع غزة 11 محاولة تجسس واغتيال كانت قد خططت لها إيران،كما أشار الموقع إلى أن إيران تجند جواسيس داخل الأراضي المحتلة، وأن مواطني إسرائيل مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال، مشيرًا إلى أن "الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة، وسيبحثون عن قنوات جديدة".
وأضاف أن "إيران تعمل على تعزيز ما وصفه بالإرهاب في الضفة الغربية وغزة واليمن والعراق والأردن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News