ألقى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حيث تناول خلالها الأحداث الأخيرة التي شهدها مطار بيروت الدولي، موجهًا "نصيحة لمن يهمه الأمر"، محذرًا من تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي في لبنان.
وقال المفتي: "لبنان بحاجة إلى تجنب أي خضة داخلية غير مرغوب بها، فاللعب لصالح أي جهة خارجية هو بمثابة محرقة وطنية. المطار يمثل رمز السيادة الوطنية، ولا يمكن التعامل معه كأنه ملحق بالسفارة الأميركية. الدولة مطالبة بالمشاركة في إعادة إعماره والمساهمة في تطويره، بدلاً من وضع العراقيل أمامه. التهرب من هذه المسؤولية يعد خيانة وطنية، واللعب بلعبة 'ملك أكثر من الملك' يضع البلاد أمام مصير مجهول".
وأضاف المفتي قبلان: "هناك من يمارس ضغوطًا لمنع إعادة الإعمار، مستهدفًا الطائفة الشيعية ومصالحها. لكن هذا المخطط لن يمر، حتى لو اجتمع العالم كله. لن نقبل أن نكون ضحية وطنية أو فريسة لأحد، ونحذر من العبث بالنار. المزيد من الضغط سيقود البلاد إلى انفجار داخلي".
وفي الشأن الوطني، شدد المفتي على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية يضمن السيادة والشراكة بين مختلف الأطياف اللبنانية. وقال: "المطلوب تسوية رئاسية، لا مواجهة. حماية لبنان ميثاقيًا وسياديًا أمر ضروري، خاصة في ظل ازدياد المخاطر الخارجية. بعض الأطراف ما زالت تصر على الانقسام بدلاً من التوافق، لكن لبنان لن يكون لعبة لأي جهة خارجية. الاستقواء والرهانات الخارجية مجرد ألعاب فارغة لا تخدم مصلحة الوطن".
وأشار المفتي قبلان إلى أن "واشنطن تسعى إلى إضعاف لبنان لصالح إسرائيل، في محاولة لزيادة قوتها الإقليمية على حساب السيادة اللبنانية. الحكومة غائبة، والشلل يطال كل مرافق الدولة، في وقت يُصر البعض على الرهان على الخارج. نحن نرفض أي شكل من أشكال الابتزاز السياسي أو الأمني أو الإعماري، فالبلد بلدنا والشراكة الوطنية أكبر مقدساتنا".
وأكد المفتي قبلان أن "المقاومة ما زالت تشكل عامل قوة أساسيًا للبنان، وهي بالمرصاد لأي تهديد. دون مقاومة وجيش وشعب، لا قيمة للبنان سياديًا. السيادة الوطنية لا تتجزأ، والقرار الرئاسي يمثل قيمة سيادية أساسية. الرئيس نبيه بري يقود مرحلة تاريخية مهمة لحماية القرار الوطني، والمطلوب أن يلاقيه الجميع لضمان مستقبل لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News