وجه قيادي في الحرس الثوري الإيراني اتهامات لروسيا بأنها لعبت دورًا أساسيًا في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، واصفًا ذلك بـ"الخداع والخيانة".
وفي تسجيل صوتي منسوب للقيادي بهروز إثباتي، أشار إلى أن الأسد "تعرض للخداع من ثلاث جهات، وكانت روسيا إحداها". وأضاف أن سقوط نظام الأسد جاء نتيجة "خيانة روسية" بعد تعطيل أنظمة الرادار، مما أدى إلى توجيه ضربات خاطئة من قبل الجيش السوري استهدفت الصحارى بدلًا من مواقع هيئة تحرير الشام.
ووفقًا للتسجيل، فإن هيئة تحرير الشام قادت هجومًا خاطفًا تمكنت من خلاله من السيطرة على عدة مدن سورية بشكل متتالٍ، وصولًا إلى العاصمة دمشق في الثامن من كانون الأول، وهو اليوم الذي شهد فرار الأسد إلى موسكو.
وأشار إثباتي إلى أن الرئيس السوري كان يتبنى تعريفًا "ناقصًا وغير مبتكر" للمقاومة، موضحًا أنه "ظل يردد أنه يلعب الدور ذاته الذي كان يلعبه خلال حرب الأيام الستة عام 1967". كما أرجع سقوط النظام السوري إلى "الفساد المتجذر في هيكله الداخلي".
وفي جزء آخر من التسجيل، أعرب إثباتي عن مخاوفه من اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة. وقال: "صواريخنا التقليدية، باستثناء الاستراتيجية منها، ليست فعالة بشكل جيد ضد المواقع الأميركية".
وتابع، "حتى إذا ضربناهم، ما الذي سيحدث؟ أميركا سترد بضرب عشرات المواقع التابعة لنا".
وكانت قد شهدت الحرب السورية تعقيدات كبرى بسبب تعدد الأطراف المتداخلة، من بينها روسيا التي دعمت نظام الأسد عسكريًا في مراحل حرجة من الحرب. وعلى الرغم من هذا الدعم، أثيرت تساؤلات حول مدى توافق المصالح الروسية مع النظام السوري، خاصة مع ورود تقارير عن تضارب القرارات العسكرية وتداعياتها الميدانية.
في المقابل، كانت هيئة تحرير الشام، المصنفة كجماعة إرهابية دوليًا، إحدى أبرز القوى المعارضة التي حققت مكاسب ميدانية ملحوظة، مما زاد من الضغط على النظام السوري.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News