اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الأربعاء 29 كانون الثاني 2025 - 21:56 الحرة
placeholder

الحرة

بين الهجرة والتهميش... مسيحيو العراق يواجهون تحديات عديدة!

بين الهجرة والتهميش... مسيحيو العراق يواجهون تحديات عديدة!

أكد الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، أن المسيحيين في مناطقهم التاريخية، خاصة سهل نينوى، يعانون من العديد من التحديات، منها الهجرة والتهميش، وكذلك محاولات منظمات مسلحة السيطرة على أراضيهم. وفي لقائه بالقائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، شدد ساكو على أن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية تطوير المجتمع وبناء الدولة المدنية، مشيرًا إلى أهمية احترام حقوق المواطنين وحرية التعبير.

ودعا الكاردينال إلى حصر مقاعد "الكوتا" المسيحية في العراق ضمن المجتمع المسيحي فقط، ومنح صلاحيات الأمن في سهل نينوى للشرطة الاتحادية وحراسات من أبناء المنطقة لاستعادة الثقة بين السكان.

وأكد أن المسيحيين في العراق، الذين يشكلون الغالبية في سهل نينوى، يعانون من الصراعات مع المكونات الأخرى، خاصة الشبك، ومن تدخلات الحشد الشعبي في شؤونهم.

من جانبه، أكد خالد جمال، مدير عام الشؤون المسيحية في إقليم كردستان، أن أوضاع المسيحيين في العراق تدهورت في السنوات الأخيرة نتيجة لتأخر الحكومة في إعادة إعمار المناطق المسيحية التي دُمرت خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

وأوضح جمال أن المسيحيين في سهل نينوى يعانون من ضغوط سياسية وأمنية، مما دفع العديد منهم إلى الهجرة.

كما حذر نوزاد بولص، رئيس مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام، من التغيير الديمغرافي في المناطق المسيحية، مؤكدًا أن هذه المناطق يجب أن تُحافظ على هويتها وثقافتها، وأشار إلى أن عدد المسيحيين في سهل نينوى تراجع بشكل كبير، من 170 ألفًا قبل اجتياح داعش إلى حوالي 60 ألفًا فقط اليوم.

وبحسب بولص، فقد كانت معظم المساعدات التي حصل عليها المسيحيون في المنطقة من منظمات إنسانية أجنبية، في حين كانت الحكومة العراقية تفتقر إلى تقديم الدعم الكافي لإعادة الإعمار، وأكد أن هناك محاولات للاستحواذ على مقاعد "الكوتا" المسيحية في البرلمان العراقي من قبل شخصيات لا تمثل المجتمع المسيحي، وهو ما يعكس تأثيرات النظام الانتخابي.

وأشار كوران عبدالجبار، رئيس الرابطة الكلدانية العالمية، إلى أن المنظمات المسلحة المسيحية التابعة للحشد الشعبي، بقيادة ريان الكلداني، تستولي على الأراضي المسيحية في سهل نينوى، مما دفع العديد من المسيحيين إلى بيع ممتلكاتهم والهجرة.

وأضاف أن هذه المنظمات تعادي الكنيسة الكلدانية وتحاول السيطرة على المنطقة.

فيما نفى رامي جوزيف، رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين، وجود تهميش للمسيحيين في العراق، مؤكدًا أن الحكومة قد بذلت جهودًا لتخفيف الصعوبات أمام جميع المكونات، وأشار إلى أن مناطق سهل نينوى تشهد استقرارًا بفضل التنسيق بين جميع الأطراف المعنية.

وأضاف أن حصر التصويت في مقاعد "الكوتا" بالمسيحيين فقط قد يثير نزعة عنصرية في البلاد، مما يؤثر على حرية الأفراد في اختيار ممثليهم.

وأكد جوزيف أن الملف الأمني في سهل نينوى يُدار تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة والحكومة المحلية، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية تقوم بتنسيق الجهود لحماية التنوع الديمغرافي في المنطقة وضمان حقوق جميع السكان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة