المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 11 شباط 2025 - 17:52 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

"التزام حقيقي"... عون: العمل سيبدأ مع انطلاقة الحكومة الجديدة

"التزام حقيقي"... عون: العمل سيبدأ مع انطلاقة الحكومة الجديدة

شهد قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، نشاطاً دبلوماسياً بدأه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باستقبال وزير خارجية بيلاروسيا ماكسيم ريزينكوف على رأس وفد، حيث قدم له التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية وسلمه رسالة خطية تضمنت دعوة من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لزيارة بيلاروسيا "لمناقشة المجالات الواعدة والمشاريع المحددة للتعاون الثنائي".

وقد أكد الرئيس لوكاشينكو في رسالته أن وجود الرئيس عون ودوره "سيؤديان إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان"، وأشار إلى حرص بلاده على "الصداقة مع لبنان وشعبه"، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ستتعمق، فضلاً عن الاستعداد للحوار المثمر والعمل المشترك لتوسيع الاتصالات الثنائية.

في بداية اللقاء، تحدث الوزير ريزينكوف قائلاً أن زيارته والوفد المرافق هي "لتقديم التهنئة للرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية باسم الرئيس لوكاشينكو، وللتعبير عن الشكر والامتنان لمواصلة علاقات التعاون بين البلدين".

وأضاف: "نحن ننتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة لكم لزيارة بيلاروسيا من أجل مناقشة سبل تطوير التعامل بين بلدينا، وأحمل معي دعماً إضافياً للبنان يتمثل في أطنان من الحليب المجفف وسيارات إسعاف. ونحن على استعداد لتفعيل كل سبل التعاون مع لبنان، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين، والمساهمة في نهوض الاقتصاد اللبناني والتعاون الأمني والتجاري".

وأعرب عن استعداد بلاده "لتقديم الدعم للبنان في المحافل الدولية للحفاظ على سلامة وسيادة أراضيه، ودعم مرشحين لبنانيين في المنظمات الدولية"، مبرزاً الوضع الأمني المستتب في لبنان، وقال: "لولا بعض التدخلات الخارجية، لكان لبنان من أفضل البلدان في العالم".

رد الرئيس عون مرحباً بوزير الخارجية البيلاروسي والوفد المرافق، معرباً عن شكره للرئيس لوكاشينكو على تهنئته ودعوته، مشيراً إلى أن "الدعم البيلاروسي للبنان والهبة المقدمة يشكلان إلى جانب هذه الزيارة رسالة أمل للبنانيين ودليلاً إضافياً على محبة الشعب البيلاروسي للبنان"، ولفت إلى استضافة بيلاروسيا لعدد من الطلاب اللبنانيين على أراضيها.

وأكد عون رغبة لبنان في "تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية"، مشيراً إلى أن ذلك "سيأخذ طريقه إلى التنفيذ مع انطلاقة الحكومة الجديدة"، كما شدد على "أهمية التعاون بين البلدين في المجال الأمني في ظل التحديات المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالإرهاب والهجرة والمخدرات التي يصعب على أي بلد مواجهتها بمفرده".

ثم استقبل عون وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو على رأس وفد، حيث هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية وتمنى له التوفيق في مهامه، وأكد الوزير الهنغاري أن هنغاريا تضع سلامة لبنان واستقراره على رأس أولوياتها، مضيفاً: "كنا في انتظار هذه اللحظة طويلاً، ونحن على استعداد للمساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار والمساعدة في إعادة الإعمار بما يسهل عودة النازحين إلى المناطق الجنوبية".

وكشف عن "مبادرات تتطلع هنغاريا للقيام بها بالتعاون مع الدول الأوروبية لدعم لبنان، لا سيما في مجال دعم الجيش اللبناني".

رد الرئيس عون مرحباً بالوزير الهنغاري، شاكراً له تمنياته ومساهمة بلاده في قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني والمساعدة المقدمة للجيش اللبناني، وأكد على أهمية "الدور الذي يقوم به الجيش في الحفاظ على الأمن الداخلي وعلى الحدود".

كما استقبل الرئيس عون رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي على رأس وفد من الطائفة، حيث قدم التهنئة للرئيس عون بانتخابه، مشيداً بقراراته حول مختلف الملفات اللبنانية، وأعرب المطران قصارجي عن أمله في أن يكون عهد الرئيس عون "عهد القانون والقضاء النزيه والمؤسسات الفاعلة"، مشيراً إلى أن "شعب لبنان يستحق أن يعيش بكرامة".

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، شاكراً المطران قصارجي على ما قاله، مؤكداً أن "ما جاء في خطاب القسم لم يكن مجرد كلام، بل هو التزام حقيقي بتطبيق كل ما جاء فيه"، وأعرب عن رغبة لبنان في "تعاون الجميع للوصول إلى غايات مشتركة تعود بالنفع على لبنان وتضمن سلامته واستقراره".

كما لفت إلى أن "لبنان هو للجميع، وليس هناك من أقلية وأغلبية، بل مجتمع واحد وشعب واحد، ولكل دوره فيه"، وأكد أن "العمل على مختلف الملفات سيبدأ مع انطلاقة الحكومة الجديدة، وسيسعى لتفادي الأخطاء السابقة والعمل على تأسيس مرحلة جديدة بتكاتف داخلي واستعداد خارجي لدعم لبنان".

ودعا عون الشباب الى أن "يجعلوا لبنان دائما نصب أعينهم لأن مزاريب الطائفية والمذهبية ما بنت يوما بل دمّرت"، مؤكدا ان "لبنان لشبابه وليس لأي احد آخر"، وجاء ذلك خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من "حركة شباب لبنان".

في مستهل اللقاء، القى السيد ايلي صليبا، رئيس الحركة، كلمة قال فيها: "جئناكم وفدا مشتركا من حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية في لبنان واتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان، وفدا يمثل معظم المناطق والطوائف تأكيدا على الرسالة السماوية في هذا الوطن".

وأضاف صليبا: "نحن نتعاطى الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي لأن أي عمل في الشأن العام يحتاج الى ان نكون على دراية ومعرفة واطلاع على شؤون المواطنين على الصعد كافة، ونحن شباب ابينا ان نترك هذا الوطن، على الرغم من كل الصعاب والظروف الإستثنائية التي كان يمر بها لبنانن والسبب الرئيسي الذي جعلنا نتمسك بهذه الأرض هو بصيص الأمل الذي كنا نراه في آخر النفق منذ توليتم قيادة الجيش".

وقال: "إن خطاب القسم يعبر عن طموح وإرادة كل اللبنانيين لا سيما الشباب منهم، لذلك نحن الى جانبكم ومعكم لتحقيق العهود والوعود التي اطلقتموها خلال خطاب القسم".

وطالب "بتطبيق الحكومة الإلكترونية ما يقطع دابرالفساد، وبمناقصات علنية كي يكون هناك شفافية فيها، وبإستقلالية القضاء وتفعيل التفتيش القضائي"، مشددا على "اننا نعول على تحقيق الأمن والأمان والقضاء في عهدكم".

وبعد عرض اهم إنجازات الحركة منذ العام 2012، ختم بالقول: "جئناكم لنقول لكم أننا نعتبر هذا العهد عهدنا، وأمننياتنا قد تحققت بوصولكم الى سدة المسؤولية، لذلك نتمنى منكم ان تسمعوا دائما للشباب وتسعوا لتحقيق طموحاتهم".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، شاكرا لهم حضورهم، وقال: "أنتم شباب لبنان تعولون علي وانا اعول عليكم، فأنتم جهاز الرقابة علينا وعلى الحكومةطك.

وأضاف عون: "ما يجمعنا كلنا كلبنانيين هو هوية واحدة، وعلم واحد وأرزة واحدة ونشيد وطني واحد. وكلمة نحن وأنتم، علينا إزالتها من القاموس، والقول بدلا عنها: نحن انتم وانتم نحن".

واعتبر انه اذا كان هناك من امن وقضاء، فكافة الأمور ستسير، قائلاً: "انا اعتبر الامن والقضاء جناحين معا. واذا لم يكن كل منا في قناعته مستقلا بداخله وبأخلاقه، فكل القوانين لا تبني شخصيته".

وإذ شدد عون على وجوب توفر الاخلاق في الطليعة، واعتبر انه من الواجب تعميم هذه الثقافة في المجتمع.

وقال: "ليس من الصعب ان ينهض لبنان من أزمته، طالما هناك شباب امثالكم، وإتكالنا على الشباب لأنهم المستقبل، فلبنان الغد لشبابه وليس لأحد أخر"، مضيفاً: "أجعلوا دائما نصب أعينكم لبنان، وحزبكم لبنان، لأن مزاريب الطائفية والمذهبية ما بنت يوما بل دمّرت، وسبق ان قلت يوما للضباط الخريجين في الكلية الحربية: لبنان الدولة يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه".

وختم عون: " أبقوا إيمانكم كبيرا بلبنان. العالم يحب لبنان كثيرا، ونحن علينا ان نحبه بقدر ما العالم الخارجي يحبه. وانا لي ملء الثقة بكم. أملنا كبير جدا والفرص امامنا كثيرة. وعندما أرى وجوه الشباب مجتمعة معا، يكبر قلبي وتزيد المسؤولية الملقاة على عاتقي لأكون على قدر الآمال التي تضعونها في".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة